عبد الله ابووائل الفول فولي زرعته وحدي وحصدته وحدي وسأكله وحدي!!! عاد فريق المريخ لسبطرة (حازم) مجددا عقب عودة البعثة إلي مقر اقامتها بالقاهرة بعد زيارة قصيرة الي الخرطوم بغرض منازلة الهلال في الجولة الرابعة من دوري أبطال افريقيا ليصبح الرئيس الآمر الناهي دون ان يجروء أحد من أعضاء المجلس علي معارضته أو الوقوف في وجهه وقد أثبتت بعض المواقف ان مجلس المريخ مجرد ديكور ليس إلا وأن (حازم) لا يلقي بالا علي أحد ولا يستشير اي منهم لأنه يعتقد نفسه بمثابة (صاحب الجتة والرأس) باعتباره من يدفع وهذا الأمر يذكرنا بقصة (الدجاجة الصغيرة) الحمراء التي درسناها بالمرحلة الابتدائية . ولمن لا يعرف قصة الدجاجة الصغيرة الحمراء يمكن اختصار القصة خلال السطور التالية إذ عزمت الدجاجة علي زراعة محصول الفول فذهبت الي جيرانها من الحيوانات (الأرنب والثعلب وحيوان آخر لا استحضره وطلبت منهم مساعدتها في تجهيز الأرض بحرثها وتسميدها فاعتذروا وقالوا ستساعدك في وقت لاحق.. وفرغت الدجاجة من تجهيز الأرض فعادت مرة أخري لطلب المساعدة في زراعة الأرض وأيضا اعتذروا وحينما جاء وقت الحصاد طلبت منهم مساعدتها لكنهم اعتذروا كالعادة فما كان منها الا ان اعتمدت علي نفسها في حصاد الفول وانجزت المهمة علي الوجه الأكمل بعد عمل مضت وجهد مضاعف..فلما علمت الحيوانات بفراغ الدجاجة من مهمة الحصاد ذهبوا إليها وطلبوا منحهم جزء من المحصول فرفضت وقال (الفول قولي زرعته وحدي وحصدته وحدي وساكله وحدي) . لا يوجد اختلاف بين قصة الدجاجة الصغيرة الحمراء وما يحدث في المريخ من تحكم (حازم) في الإدارة باعتباره من يدفع وأنه لن يشرك أحد في القرار طالما ان الأمر جميعه بيده لذلك فإنه الآمر والناهي! الأحداث المريخية تسارعت بصورة مزعجة فما من ساعة تمر إلا وتحمل جديدا وقد اصبحنا مثار تندر وسخرية!! سبق ان اعلن ابوجريشة اتجاه الزعيم للعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) لاستضافة مباريات الفريق الإفريقية ولم يمر وقت طويل حتي اعلن النائب الأول اختيار المجلس لاستاد الهلال مسرحا لاستضافة مباريات الزعيم وقد قام بإكمال كافة المخاطبات الإدارية لكن حازم رفض كل ذلك وقرر أن يتخذ الأحمر من القاهرة مسرحا لمبارياته لتغلب ارادة الرئيس دون أدني اعتبار للخطوات التي قام بها ابوجريشة والجكومي. تكرر ذات السيناريو حينما عقد الجكومي مؤتمرا صحفيا اعلن من خلاله نقل مباراة الفريق أمام الاهلي المصري إلي استاد الهلال كاشفا عن موافقة مجلس الأزرق ولم تمضي لحظات حتي اعلن (حازم) عدم نقل المباراة خارج القاهرة. واخيرا أوصي القطاع الرياضي باقالة الانجليزي (لي كلارك) واسند مهام التدريب لابراهومة لكن (حازم) فرض استمرارية الانجليزي علي الجميع وهو يعلم ان مغادرة الاحمر للمنافسة مسألة وقت ليس إلا وربما يكون ذلك ما يخطط له من أجل إفساح المجال أمام الفريق الذي يشجعه منذ الصغر(الاهلي) لخطف بطاقة التأهل الثانية!! عموما ننتظر حتي موعد إهداء (لي كلارك)نقاط المواجهة القادمة للاهلي حتي يكسب رضاء (حازم) مشجع الفريق المصري!
