د. مزمل أبو القاسم موقعة ذات التفويض! * حال مجلس المريخ في معركة ذات التفاويض كحال من سمع المعلق التلفزيوني يصيح (مخالفة لصالح رونالدو)، فقال: (أو مرة أعرف أن اسم رونالدو الأول صالح)! * اختلف رئيس المريخ مع نائبه الأول حول ملف إعادة تأهيل الإستاد، فسعى إلى نزع التفويض الممنوح للجكومي للتعامل مع الاتحاد العام، وأعلن تحويله إلى نائب الرئيس للشئون القانونية، بعد رفض استقالته. * التفويض المتنازع عليه كان يتصل بملف محدد، يتعلق بانتخابات اتحاد الكرة. * كانت هناك جمعية عمومية انتخابية للاتحاد، تتطلب تسمية ممثل لنادي المريخ فيها، وكانت هناك اجتماعات لكتلة أندية الدرجة الممتازة، واجتماعات وترتيبات لمندوبي الأندية والاتحادات المحلية لتنسيق المواقف قبل الانتخابات، وجمعية عمومية يفترض أن يتولى مندوب النادي التصويت فيها. * انتهت الانتخابات وانتهى معها مفعول التفويض، ولم يعد المريخ بحاجة إلى تسمية مندوب يمثله في الاتحاد، لأن التعامل بين النادي والاتحاد يرتبط بمخاطبات رسمية، يفترض أن تصدر من المجلس عبر المدير العام أو المدير التنفيذي، مثلما تصدر كل مخاطبات الاتحاد للجهات الأخرى من أمينه العام. * ذلك يعني ببساطة أن (ذات التفويض) معركة في غير معترك، تدور على لا شيئ، ويتناطح فيها أكبر مسئولين في النادي على الفارغة والمقدودة. * إذا أراد المجلس التعامل مع الاتحاد في أي ملف أو قضية فذلك لا يكلفه سوى خطاب مروس ومختوم يصدر من المدير العام، أو المدير التنفيذي، أياً كان المسمى في نظام أساسي لا يعلم تفاصيله أحد، بعد أن تعرض إلى التلاعب والتزوير بنهج بالغ القبح، جعل التعرف على تفاصيله ومواده يحتاج إلى ساحر حقيقي. * يتشاكس أكبر مسئولين في نادي المريخ على ما لا طائل من ورائه، وتتطاير تصريحاتهما حول ما إذا كانت استقالة نائب الرئيس للشئون القانونية قبلت في المجلس أم لا، فينفي الرئيس قبول الاستقالة، ويؤكد نائبه الأول أنها قبلت في اجتماع حضره حازم بنفسه! * لو كانت هناك محاضر للاجتماعات لما حدث ذلك الجدل.. لكن المجلس لا يمتلك محاضر للاجتماعات. * المريخ بلا ملعب، ومهدد بأن يلعب إفريقياً خارج البلاد للعام الثاني على التوالي.. والنزاع مشتد على استقالة بدر الدين، وهوية من يحمل تفويض التعامل مع الاتحاد! * في بواكير عهد المجلس الحالي ربط رئيس النادي البدء في تأهيل الإستاد باستلامه، وأعلن أن شركة عالمية ستتولى العمل، فور وضع المجلس ليده على الإستاد. * تسلم المجلس المنشآت في الثاني من شهر فبراير الماضي، أي قبل أكثر من شهرين، وبدلاً من أن يبدأ العمل في تأهيل الملعب على الفور كسباً للوقت تحول الملف إلى حرب لها أوار.. بين الرئيس ونائبه الأول! * رفض الرئيس إسناد الملف إلى الرئيس الفخري، واشترط عليه أن يسلم دعمه للمجلس كي يتولى صيانة الإستاد عبر شركة عالمية، أعلن عنها حازم عدة مرات، وبشر جماهير المريخ بها في حواره التلفزيوني الشهير مع الزميل يعقوب السعدي في قناة أبو ظبي الرياضية. * مر شهران ولم يظهر أدنى أثر للشركة العالمية، ولم يتم إنجاز أي شيء في ملف إعادة التأهيل، فبادر الجكومي بإحضار شركة تابعة للدعم السريع لإزالة الأرضية بمبادرة فردية، واعترض الرئيس، وتعالت الاحتجاجات، وكانت المحصلة إزالة النجيل.. وبقاء الإستاد على حالة.. خرابة ينعق فيها البوم. * حتى الأعمال البسيطة المتصلة بتجهيز غرف اللاعبين والحكام ومكاتب الإستاد وصيانة المدرجات والمقاعد والمداخل والمرافق الصحية.. لم يتم فيها أي جديد! * تلك أعمال لا تحتاج إلى شركة عالمية، لأن أي شركة إنشاءات أو أي مقاول صغير في السودان كان كفيلاً بإنجازها، لتوفير الوقت وتسريع أوان الإنجاز، سعياً إلى إعادة المريخ إلى فردوسه المفقود. * وضح من معركة (ذات التفاويض) أن مجلس المريخ لا يمتلك نظاماً إدارياً يضبط اجتماعاته، وأن الاجتماعات نفسها تتم بلا مضابط ولا محاضر ولا أجندة معلنة ولا سابق ترتيب، بدليل (الغلاط) المحترم بين الرئيس ونائبه الأول حول ما إذا كانت المجلس قبل استقالة نائب الرئيس للشئون الإدارية والقانونية أم لا! * بذات الخرمجة الإدارية أدير ملف التسجيلات فكانت المحصلة 43 لاعباً لقائمة يفترض أن تضم 32!! * الطبيعي أن تتم الدعوة إلى الاجتماعات بواسطة الأمانة العامة بعد التنسيق مع رئيس النادي حول أجندتها، وأن يتم تجهيز ملف لكل عضو يحوي الأجندة والمستندات المتعلقة بالقضايا المطروحة للنقاش. * الطبيعي أيضاً أن يتم إعلان القرارات الصادرة من كل اجتماع فور انتهائه، عبر المكتب الإعلامي أو المنسق الإعلامي للنادي، بالتعاون مع الأمانة العامة أو المكتب التنفيذي! * ذلك لا يحدث لأن للمريخ منسقان إعلاميان.. ومديران تنفيذيان.. ورأسان يتناطحان في كل صغيرة كبيرة.. بطريقة الكباش الشهيرة!! * الأكثر إثارة للأسف أنهم حولوا قروباً للواتساب، إلى بديل عن اجتماعات المجلس. * تم إنشاء القروب للتشاور حول قضايا النادي، لا لينوب عن الاجتماعات. * يفترض أن تتم إدارة النادي عبر مجلسه، وأن يتم اتخاذ القرارات في اجتماعات رسمية، ما عدا المتصل منها بالقطاعات، وأن تتولى اللجنة التنفيذية للمجلس تسيير الأعباء بين كل اجتماعين للمجلس، لتفصل في القضايا الطارئة، إلى حين انعقاد الاجتماع التالي للمجلس. * المصيبة أن النزاع محتدم حالياً حتى على هوية من يرأس تلك اللجنة.. أهو الرئيس أم نائبه الأول، لأن المريخ يدار بنظام أساسي خفي، لا يعلم تفاصيله أحد. * مجلس المريخ الجديد، وكما اتضح من صراعات المتصاعدة ما زال (سنة أولى إدارة).. لم يسمع بشيء اسمه (المؤسسية) ولا يؤمن بشيء اسمه الشفافية، سيما في الملف المالي الذي يدار بذات (الدغمسة) التي حدثت في عهد مجلس سوداكال! آخر الحقائق * مرت على المجلس الحالي ثلاث فترات للانتقالات. * فترة انتقالات رئيسية في أكتوبر 2021. * فترة انتقالات استثنائية في ديسمبر 2021. * فترة انتقالات نصفية في أبريل 2022. * خلال الفترات الثلاث لم يفلح النادي في ضم أي لاعب أجنبي عليه القيمة. * المحصلة أربعة أجانب.. منهم واحد مؤثر (توني) تم ضمه على أيام سوداكال بتمويل من الرئيس الفخري. * الليبيري أوغستين أوتو.. لا علاقة له بكرة القدم، ولم يفلح في إقناع ثلاثة مدربين تعاقبوا على الفريق في عهد المجلس الحالي. * توقعنا استبداله بمهاجم أجنبي متميز فأبقوا عليه، مع أن إبراهومة أوصى بالاستغناء عنه. * الغاني دايواسي تايلور والليبيري فريدريك دينيس.. تم تسجيلهما خلال فترة الانتقالات الاستثنائية وفشل المجلس في ضمهما إلى القائمة الإفريقية. * تم قيد دينيس من نادي زِد، وتم التعاقد مع الغاني تايلور من نادي فيوتشر، بعد أن فشلا في إثبات جدارتهما مع الناديين المصريين. * أجانب والسلام، بأقل تكلفة. * اشترط رئيس النادي قبول دعم الرئيس الفخري لملف المنشآت بأن يتم عبر المجلس. * علماً أن التازي ظل ملتزماً بتسديد مرتبات النيجيري توني، ولم يتم إلزامه بدفعها عبر المجلس. * عشرون ألف دولار شهرياً، تفوق في قيمتها كل مرتبات لاعبي المريخ الأجانب والوطنيين، ومرتبات الجهاز الفني وموظفي النادي والإستاد، بما فيها مرتب إبراهومة!! * الجهاز الفني للمريخ تحت إمرة مدرب وطني بلا مدرب عام.. وبلا معد بدني لأكثر من شهر. * إستاد المريخ على حاله، خرابة ينعق فيها البوم. * والشمطة مدورة حول ملف استقالة بدر الدين وتفويض التعامل مع للاتحاد!! * على الأخ حازم أن يعلم حقيقة أن نجاحه في المريخ مرهون بما ينجزه في ملفي المنشآت والفريق الأول. * الشركة العالمية ما زالت مجرد (حكي وسوالف) للفضائيات. * أول الغزو في ملف التدريب البرازيلي المغمور ليوناردو نيفا، وآخره مدرب وطني.. يعمل بلا مساعدين! * انتظرت الجماهير أجانب من العيار الثقيل فكانت المحصلة أوتو وتايلور ودينيس! * البيان الصادر من الإدارة المالية للنادي حول غياب الدورة المستندية وعدم اتباع قواعد العمل المؤسسي في الصرف المالي مصيبة كبيرة. * آخر خبر: خلاصة البيان أن مجلس سنة أولى إدارة يدير النادي مالياً لنصف عام، بأسلوب دفاتر الجرورة!!
