د . مزمل أبو القاسم اتحاد الجاز العام!! * من ينظر إلى مجمل ما يدور في ساحة الاتحاد العام سيتوهم للحظة أن مجموعة النهضة فازت في الانتخابات الأخيرة للاتحاد وواصلت إدارتها الفاسدة والفاشلة للنشاط، إذ لم يطرأ أي جديد على النهج الذي يدار به اتحاد الكرة بعد فوز مجموعة التغيير بكل مقاعد المجلس! * المؤلم حقاً أن التغيير حدث للأسوأ، ومن توقعوا من مجموعة معتصم أن تحدث طفرة وثورة في طريقة إدارة النشاط يشعرون بإحباطٍ عارم، بعد أن استعاد النائب الأول لرئيس الاتحاد كل سطوته، وعاد لممارسة تجاوزاته وألاعيبه القديمة، من دون أن يتعظ من دروس الماضي الأليم. * بسبب تجاوزاته واستهتاره بالضوابط التي تحكم التعامل مع المال العام تم فتح بلاغات جنائية ضد أسامة واضطر إلى أن يخندق خارج السودان، ليتم نشر إعلان لمتهم هارب عنه بعد أن ارتدت الشيكات التي كتبها للاتحاد. * توهمنا أنه سيستوعب تلك الدروس القاسية، ويستفيد منها ليصحح مساره ويعدل نهجه.. ولكن: مع أسامة مش حا تقدر تغمض عينيك، وأسامة مثل ملوك البوربون.. لا يتعظ ولا يتعلم من الأخطاء! * في الموسم الحالي بدأ الدوري بطريقة وانتهى بطريقة أخرى بعد أن تم تعديل اللائحة في منتصف الموسم، وذاك عين ما ظلت تفعله مجموعة النهضة لأربع سنوات، شهدت أسوأ وأقبح نسخ المسابقة. * في خواتيم الدوري، وبالتحديد في آخر ست جولات تم تعديل لائحة المسابقة لتعديل نظام الهبوط، بإلغاء السنترليق، وذاك عين ما حدث على أيام اتحاد شداد، حيث تم التلاعب بنظام الصعود والهبوط لخدمة أندية بعينها.. وبكل تأكيد يعلم الكل أن التعديل الحالي أتى لخدمة ناد بعينه، ينطبق عليه وصف (غنماية المك)! * الجديد القبيح الذي لم تفعله مجموعة النكسة، ولم يفكر فيه شداد بكل فساده المالي والإداري المعلوم للكافة هو استغلال اللجان القضائية لإلغاء المسابقة الثانية! * لم يكن شداد بحاجة إلى كل تلك اللفة الطويلة لأنه كان يلغي كأس السودان من دون أن يرمش له جفن أو يهتز له طرف، ويكفيه فشلاً أنه عجز عن تنظيم البطولة الثانية ثلاث سنوات متتالية! * ها هو اتحاد معتصم يسير على دربه ويقلده في فشله، ويلغي مسابقة الكأس (بعد أن وصلت دور الثمانية)؛ والسبب أن هلال العليقي لا يريد استكمال المسابقة خوفاً من تلقي الهزيمة الرابعة من المريخ في الموسم الحالي! * الحقيقة أن رجل الأعمال الشاب محمد إبراهيم العليقي لم يعد يتحكم في الهلال وحده، بل امتدت سطوته إلى الاتحاد وأصبح الآمر الناهي فيه، بأمر أسامة عطا المنان، الذي يرتبط بمصالح شخصية مع نائب رئيس الهلال! * وبالقطع أسامة ما عندوش أي مشكلة في أن يخلط أمواله ومصالحه بأموال ومصالح اتحاده، بل إنه يهوى مثل تلك التجاوزات. * تفتفق الذهن المتعود على التجاوز وتخطي القوانين عن فكرة جديدة، تقضي بتعطيل برمجة مسابقة قومية بتقديم طعن فيها للجنة الاستئناف، لتحقيق رغبة العليقي في الهروب من مواجهة المريخ في كأس السودان! * بالطبع كانت لجنة مشجع الهلال عبد الرحمن صالح جاهزة لتحقيق ما يريده الهلال، فعطلت المسابقة واشترطت العودة لمجلس الإدارة للحصول على إذن باستئنافها، بسابقة بالغة الخطورة والقبح، لا تقل في خطورتها وقبحها عن سابقة إعادة مباراة الهلال وأهلي الخرطوم لمجرد أن الهلال تعثر فيها بالتعادل! * من حسن حظ مجلس إدارة الاتحاد أن المريخ يعيش فترة تيه إداري يقوده فيها رئيس بدرجة (برلوم) في الإدارة الرياضية، ولا يعلم شيئاً عن الإرث الإداري المريخي، وإلا لأراهم نجوم عز الضهر حال إقدامهم على المساس بمسابقة الكأس! * مرّ الأمر مرور الكرام ونفذ أسامة مخططه ونال العليقي مراده.. وسيد حازم مشغول بالتقاط الصور مع اللاعبين الجدد، بمراهقة إدارية ممجوجة، لم نر لها مثيلاً في تاريخ النادي الكبير. * تزامن ذلك مع وجود رئيس قطاع رياضي لم ير لاعبيه ولم يقف على أحوال فريقه منذ شهور طويلة لوجوده خارج السودان، ومدرب (مطيع وقلبه رهيف)؛ توهم أنه قد يتعرض إلى الهزيمة من الهلال فهرول إلى أهله ورفض إدارة مباراة كأس السلام في الجنينة، كما قبِل إيقاف بطولة الكأس بعد هروب الهلال منها، ليهدر على فريقه بطولةً مضمونة! * لو كان للمريخ مجلس بقامته لما جرؤ أسامة عطا المنان على العبث بالاتحاد ومسابقاته، ولما أصبح العليقي الحاكم العام لاتحاد معتصم.. عفواً.. اتحاد (اتحاد الجاز) العام! آخر الحقائق * قبل أيام من الآن ارتكب مجلس الهلال خطأً فاحشاً بتوقيع عقد مع لاعب متعاقد مع المريخ. * بكل سذاجة الدنيا تعاقدوا مع عماد الصيني ورفعوا العقد في سيستم الانتقالات. * خدعهم اللاعب بعقد قديم فصدقوه، ووقعوا في المحظور. * مخالفة كبيرة تستوجب معاقبة النادي بالحرمان من الانتقالات لفترتين، وتغريمه مع اللاعب، وإيقاف الصيني أربعة أشهر. * نحذر أسامة من التدخل لإنقاذ برلوم الإدارة الهلالية من ورطته الكبيرة. * ونسأل بقية أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام.. ما رأيكم في ما يفعله أسامة عطا المنان؟ * تدخل لتعيين رئيس جديد للجنة الامتثال، واتخذ القرار بالتمرير! * تدخل لتمرير مسخرة فرق الرديف، واتخذ القرار بالتمرير، وفعل الأمر نفسه بتمكين الأندية من ضم ثلاثة لاعبين أجانب في المراحل السنية! * تم القرار الأخير بطلب مباشر من العليقي الراغب في حشو فريقه بالأجانب. * لماذا لم يفعل أسامة المثل ليتخذ قرار استئناف مسابقة كأس السودان بالتمرير؟ * التمرير جائز هناك وغير وارد هنا ليه؟ * كله كوم وما حدث في ملف أموال الاتحاد بطرف الكاف وحافز المريخ لدوري الأبطال كوم آخر! * آخر خبر: عن ملف المعدات الرياضية حدث ولا حرج!
