إيهاب صالح ملعب شهداء بنينا يتقمص القلعة الحمراء ! * مجدداً يعود المريخ عصرالجمعة إلى ملعب شهداء بنينا بمدينة بنغازي الليبية لمواجهة نادي الزمالك المصري لكنه سيعود هذه المرة بإعتبار الملعب ملعبه بعد أن تأهل لمجموعات ابطال افريقيا من ذات الملعب عندما أقصى أهلي طرابلس الليبي بعد أن واجه الزعيم الاحمر الوهاج ضغطاً جماهيراً وتحكيمياً وتنافسياً رهيباً لكنه صمد امامه بكل جسارة واستطاع لاعبو المريخ أن يحافظوا على حظوظهم في التأهل ويحافظوا على فارق الأهداف الذي كفل له النجاح في مهمتهم رغم تحامل الحكم المغربي رضوان جيد الغير جيد وكان لحارس المريخ محمد المصطفى عظيم الأثر في تأهل الفريق بإمساكه بركلة جزاء لمحترف الاهلي طرابلس السنغالي ابراهيما تانديا في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة ، ها هو ملعب شهداء بنينا يشهد عودتنا ممنين النفس بدعم جماهيري مقدر وقانعين مجبرين ان ارض ملعب الشهداء ستكون وفية للجيران وان كان يصعب عليها ان تحل محل ارض القلعة الحمراء معقل الابطال وعرين الرجال ودرة الجمال التي احالها المخربين الى اطلال وسيعيدها المباركون الى ذات الألق والجمال بإذنه تعالى ، اثنا عشر الف متفرجاً سيكونوا حاضرين عصر الجمعة وهي سعة ملعب الشهداء وجاءت الاخبار ان السفارة السودانية ستوفر باصات للمشجعين وترحيل مجاني وتذاكر باسعار مبسطة للصفوة للوقوف خلف الزعيم ، نتمناه ملعباً هادراً يغلي كما فعل مشجعو الاهلي الطرابلسي ولا بأس في الاستعانة بمحبي المريخ من الاشقاء الليبيين وهم كثر هناك . * واصل البرازيلي هيرون ريكاردو مدرب المريخ تجهيزاته للمباراة الهامة والمصيرية امام الزمالك المصري وبحمد لله لن يفقد أي لاعب من اللاعبين الذين خاضوا مباراة الترجي التونسي الاولى ، بل سيكون لديه مزيد من الاسلحة بعودة بعض المصابين الى امكانية المشاركة مثل محمد الرشيد والبرازيلي سيرجيو واحمد التش وامكانية ان يكون الكولمبي برايان قد اكتملت جاهزيته بعد ان ظهر بمستوى ضعيف في لقاء الترجي من جراء الاصابة ، السماني الصاوي ايضاً يبدو انه في كامل جاهزيته وهو اللاعب الذي يعول عليه المريخ كثيراً في التسديد والتهديف والتمريرات التي يتميز بها السماني والتي اثبتت نجاعتها في مجموعات ابطال العام الماضي ، بقي على ريكاردو ان يتحرك قليلاً من مربع الخوف الذي يعتريه كلما يلاقي الكبار وان يعرف ان المجموعة التي تضمها تشكيلة الزعيم متميزة وتستطيع ان تحقق شيئاً افضل من الخندقة الدفاعية والخروج باقل الاضرار التي لن تغني ولن تسمن من جوع كما شهدنا في تونس ، المريخ في مجموعات العام الماضي ادى مباريات قوية واستطاع ان يتعادل مع صن داونز الرهيب وخسر من الاهلي باخطاء بسيطة بعد ان وصل الى شباكه مرتين في المباراة الاولى ومرة في الثانية واستطاع ان يقهر الهلال في القاهرة قبل ان يخسر منه بهدف في اخر دقائق وهو يلعب بعشرة لاعبين منقوصاً من اللاعب الصيني الذي طرد نفسه عمداً وافقد المريخ المباراة . * تصريحات ريكاردو كانت منطقية وفي محلها ، سيلعب للفوز وهذا طبيعي ، نتمنى الا يركن لمستوى الزمالك الاخير والذي خسر بسببه مجموعة من المباريات في الدوري المصري وخسر مباراته الافتتاحية في المجموعات على ارضه امام شباب بلوزداد الجزائري وبدا متفككاً منهاراً بمشاكل لا حصر لها مع اتحاد الكرة المصري ومع بعض نجومه المتميزين ومغادرة افضلهم امام عاشور للاحتراف وتاخر عودة الونش افضل مدافعيه للعب بعد الاصابة وتوقف الطرف الايسر المتميز فتوح ورفض الاتحاد المصري الاضافات الجديدة للفريق ، والمعارضة العنيفة والشكاوى المطر التي تواجه رئيس النادي مرتضى منصور ، كل هذه العوامل السلبية لن تكن عائقاً أمام الزمالك ومدربه الداهية فيريرا في تقديم مباراة قوية ومحاولة الفوز على المريخ والعودة للتنافس من بوابته ، خصوصاً وقد تابعنا اخر مباراة للزمالك في الدوري قبل يومين امام نادي سموحة والتي فرض فيها الزمالك نفسه وقدم صورة مغايرة تماماً للوضع المأسوي المذكور آنفاً بلاعبين شباب صغار السن طامحين للثبات في التشكيلة البيضاء ولهم رغباتهم وامنياتهم بالتأهل لادوار متقدمة في ابطال افريقيا . * الداهية فيريرا كان ذكياً وهو ينقل افضل نجومه حالياً زيزو وشيكابالا من طرف لآخر بمداورة داخلية اثناء اللعب ومن تابع مباراة سموحة وشاهد اهداف الزمالك الثلاثة يجدها كلها جاءت من منطقة واحدة ، لعب شيكابالا في الجناح الايسر زيزو في الجناح الايمن وتسبب في عكسية الهدف الاول الذي احرزه شيكابالا ومن ثم تحول شيكابالا للجناح الايمن وذهب زيزو للايسر ومن لعبة تسبب فيها شيكا جاءت عكسية وجدت زيزو واقفاً في نفس مكان شيكا في الهدف الاول وبعدها بدقائق لعب شيكا عكسية على راس زيزو الذي تحرك من نفس المكان ، اهداف ملعوبة ليس فحسب بل مصنوعة من الخبير فيريرا الذي وجد نفسه مضطراً لقيادة الزمالك بدون اي نجوم بعد ان نال الدوري والكاس وغادره اشرف بن شرقي المتميز واصيب مدافعه الونش وغاب لاغلب الموسم وتسبب مرتضى منصور في مشكلة مع الظهير الايسر فتوح وغادر امام عاشور المتالق في الوسط محترفاً وافتقد الفريق للمحترفين وبالتالي كان فيريرا مكبلاً يحاول ان يخلق من الفسيخ شربات بالاستفادة من زيزو وشيكابالا الوحيدين المؤهلين لهذا الشربات . * نتمنى ان يكون هذا العام مختلفاً وان يكون لملعب شهداء بنينا الدور الذي لم يقدمه لنا ملعب السلام بالقاهرة يومها قدمنا مستوى كبير لكن فقدنا فرصة امام الاهلي المصري ومنحناه افضلية اللعب مرتين بملعبه وامام جمهوره ولم نجد ايضاً الدعم اللازم امام صن داونز فضاعت نقاط المجموعات ، نتمنى ان يقدم لنا ملعب الشهداء الافضلية المطلوبة وان يهب جمهور المريخ بليبيا ويملأ مدرجات الملعب بالاهازيج والاعلام والهتافات لأن الأمل يحدونا في الظفر بنقاط مباريات الارض ومحاولات التجاسر من جديد خارجها امام الزمالك وشباب بلوزداد وما نيل المطالب بالتمني لكن تؤخذ الابطال غلابا . آخر التداعيات * نبارك لنجم المريخ السابق والمدرب المتألق المهندس محمد موسى النجاح والتفوق ونيل درجة الماجستير بإمتياز في الإدارة الرياضية من كل التربية الرياضية جامعة السودان ، تستاهل يا هندسة ومزيد من التفوق والتقدم العلمي لتغيير كثير من كوارث البيئة الرياضية في السودان . * ريكاردو ان افلح في تكبيل زيزو وشيكابالا لن يكن للزمالك اي ورقة رابحة لصناعة اللعب والهجمات ! * المريخ بدون أرضه وجمهوره ( غبتم فما لي من أُنسٍ لغيبتكم *** سوى التعلل بالتذكار والأمل ) .
