البازلاء والجزر صديقان، ولذلك اخترنا الحديث عنهما في تقرير واحد، فهما يشكلان طبقا ملونا شهيا غنيا بالمغذيات، يضافان للأرز والمعكرونة، كما يدخلان في تحضير السلطة، فماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول البازلاء والجزر؟ نبدأ باستعراض المحتويات الغذائية في البازلاء والجزر، وذلك بصورة تقريبية ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية بحسب الجزيرة نت ماذا يحدث لجسم الصائم عند تناول البازلاء والجزر؟ البازلاء والجزر غذاء رائع للصائم، فهو يعطي جسمه الألياف الغذائية والبروتين، مما يساعد على شعوره بالشبع. البازلاء الخضراء هي جزء من عائلة البقوليات، التي تضم العدس والحمص والفول والفاصولياء. وتتوفر عدة أنواع مختلفة من البازلاء، مثل البازلاء الصفراء والبازلاء العيون السوداء (black-eyed peas) والبازلاء الأرجوانية، ومع ذلك فإن البازلاء الخضراء هي الأكثر استهلاكا. البروتين من البازلاء تحتاجه عضلاتك للبناء، وكذلك خلايا جسمك. أما الألياف الغذائية من البازلاء والجزر فتحافظ على صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز عملية نقل الفضلات عبر الأمعاء وتحسين كتلة البراز، مما يساعد على الوقاية من الإمساك. والإمساك مشكلة يواجهها الكثير من الصائمين في رمضان. أيضا الألياف الغذائية تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم وتبطئ ارتفاع السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الطعام أثناء الهضم. للحصول على أفضل فوائد البازلاء والجزر ننصحك بتناولها مسلوقة، وأيضا في أطباق الأرز التي تضاف إليها ينصح بسلقها لا قليها. قلي البازلاء والجزر يجعلها تمتص الزيت وتزيد محتواها من الدهون والسعرات الحرارية. يمكنك إضافة البازلاء والجزر للشربة. أيضا يمكنك تقطيع الجزر إلى عيدان وتناوله كوجبة خفيفة (سناك). يمكنك تحضير سلطات البازلاء والجزر، مع إضافة الذرة والفاصولياء الخضراء والبطاطا، لكن لا تضف لها المايوينز. أو يمكنك إضافة إضافات (تتبيلة) خفيفة أساسها زيت الزيتون. إذا كنت مصرا على إضافة المايونيز لسلطة البازلاء والجزر، أضف كمية قليلة جدا، واستعمل المايونيز الخفيف. ما فوائد البازلاء على الصحة؟ تحتوي البازلاء على العديد من المغذيات، مثل فيتامين "إيه" (A) وفيتامين "كي" (K) وفيتامين "سي" (C) والثيامين (Thiamine) والفولات (Folate)، كما تحتوي على معادن مثل المنغنيز والحديد. أيضا البازلاء غنية بمضادات الأكسدة البوليفينولية (polyphenol antioxidants)، التي قد تعزى لها العديد من فوائد البازلاء الصحية. تناول البازلاء الخضراء قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم، فهي غنية بالألياف والبروتينات، التي قد تكون مفيدة للتحكم في نسبة السكر في الدم. فالألياف تعمل على إبطاء معدل امتصاص الكربوهيدرات، مما يقود لارتفاع أبطأ لمستويات السكر في الدم، بدلا من الارتفاع المفاجئ. كما وجدت بعض الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين قد يكون مفيدا في استقرار مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني. تحتوي البازلاء الخضراء على معادن صحية للقلب، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم. وقد تكون الأنظمة الغذائية الغنية بهذه العناصر الغذائية مفيدة في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. أيضا المحتوى العالي من الألياف في البازلاء والبقوليات يخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار "البروتين الدهني منخفض الكثافة" (low-density lipoprotein. LDL)، وكلاهما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عند ارتفاعهما. توفر البازلاء الخضراء أيضا مركبات الفلافونول والكاروتينات (carotenoids) وفيتامين سي ومضادات الأكسدة التي ثبت أنها تقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بسبب قدرتها على منع تلف الخلايا. قد يقلل تناول البازلاء الخضراء بانتظام من خطر الإصابة بالسرطان، ويرجع ذلك في الغالب إلى محتوى البازلاء من مضادات الأكسدة وقدرتها على تقليل الالتهاب في الجسم. تحتوي البازلاء الخضراء على مادة الصابونين (saponins)، وهي مركبات نباتية معروفة بتأثيرها المضاد للسرطان. ما فوائد الجزر للصحة؟ الجزر يحتوي على الألياف الغذائية، ويساعد على الشعور بالشبع. وهو مثل البازلاء يساعد في منع ارتفاع سكر الدم بشكل مفاجئ، ومفيد بالتالي بشكل خاص لمرضى السكري. يحتوي الجزر على البكتين (Pectin)، وهو نوع من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، ويمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم. يمكن أن تؤدي بعض الألياف القابلة للذوبان إلى إعاقة امتصاص الكوليسترول من الجهاز الهضمي، مما قد يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم. الجزر يحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان مثل السليلوز (cellulose) والهيميسليلوز (hemicellulose)، وهذه تقلل من خطر الإمساك وتعزز حركات الأمعاء المنتظمة. الجزر غني بالبيتا كاروتين (beta carotene)، الذي يحوله الجسم إلى فيتامين إيه. وهو مهم لصحة البصر. كما يحتوي الجزر على فيتامينات مثل البيوتين (Biotin) و"كي1′′ (K1) [فيلوكينون] (phylloquinone)، وهي مهمة لصحة الجسم. يحتوي الجزر على العديد من المركبات النباتية، بما في ذلك الكاروتينات، والتي لها نشاط مضاد للأكسدة وتم ربطه بتحسين وظائف المناعة وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب وأنواع معينة من السرطان. من المركبات النباتية التي يحتويها الجزر البيتا كاروتين وألفا كاروتين (Alpha-carotene) واللوتين (Lutein) واللايكوبين (Lycopene)، قد يقلل اللايكوبين من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. قد تساعد الأنظمة الغذائية الغنية بالكاروتينات في الحماية من عدة أنواع من السرطان، والجزر كما أسلفنا غني بها. فقدان الوزن، لأن الجزر منخفض السعرات الحرارية، يمكنه زيادة الشبع وتقليل السعرات الحرارية في الوجبات التي يأكلها الشخص.