ما زال ملف الأمن هو الملف الأكثر هشاشة وضعفاً فهو يتبع لنفس الزول الذي يتولاه تارة ويعلن الوصاية من خلاله ويتركه تارة أخرى عندما يرى أن تركه وإهماله يخدم ما يسعى اليه من إنفلاتات أمنية يظن واهماً أنه يستطيع بها فرض حالة الطواريء و(باقي المسلسل) الذي يخطط له ، نعم دخلت البلاد في حالة سيولة أمنية مقصودة وإنفلاتات أمنية (متنوعة) مخطط لها إذ لم يترك لنا نفس الزول منفذاً يعتقد بأنه يقوده للإستيلاء على السلطة الا واستغله حتى ولو أدى ذلك للتضحية بأمن البلاد وسلامة مواطنيها واقتصادها كما يحدث الآن في شرق البلاد من تمرد وتخريب يقف (نفس الزول) متفرجاً أمامه وكأن الأمر ليس من واجباته التي أدى عليها القسم. للأسف الشديد فقد تطور الأمر حتى شهدنا بالامس مأساة راح ضحيتها مجموعة من شبابنا من الضباط وضباط صف من جهاز المخابرات العامة، رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة وتقبلهم عنده شهداء وجبر مصاب الوطن فيهم ، فقد قتلوا وهم يؤدون مهمة ليست من اختصاصهم وذلك بحسب نص الوثيقة الدستورية التي تقول في الباب الحادي عشر – المادة 37 ( جهاز المخابرات العامة جهاز نظامي يختص بالأمن الوطني تقتصر مهمته في جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة ويحدد القانون واجباته ومهامه ويخضع للسلطتين السيادية والتنفيذية وفق القانون) . فكيف يقوم هذا الجهاز بمهام الشرطة (من أساسو) ؟ الا يعد هذا خلل أولي وخرقاً واضحاً للدستور يحاسب عليه القادة الذين قاموا بإرسال هؤلاء الضباط والجنود لتنفيذ هذه المهمة؟ وما يدعونا هنا للاستغراش حقيقة ما جاء في ذلك البيان الذي ملأ الاسافير والذي جاء فيه بأنهم كانوا يرصدون تلك الخلية الارهابية منذ ما يقارب الخمسة أشهر وذكر فيه أيضاً ان الذين أوكل إليهم تنفيذ تلك العملية لم يكونوا مسلحين التسليح الكافي فبالله عليكم هل رأيتم فوضى وعدم مسئولية وفشل واستهتار بأرواح هؤلاء الضباط والجنود أكتر من ذلك ؟ فإذا كانت هذه الخلية التخريبية مرصودة (كما جاء) فان أبسط المعلومات التي يجب رصدها هي نوعية تسليحها ومدى قدرتها على المقاومة وإمكانية هروبها في حالة مداهماتها كما يستلزم معرفة عدد أفرادها بعد رصد حركتها اليومية حتى يتم تحديد الوقت المناسب المفاجئ للهجوم عليها بأقل الخسائر الممكنة والا ما فائدة الرصد أصلاً..؟ هل يعقل ان يتم التعامل مع طلاب المدارس في إحتجاجاتهم ضد (نفس الزول) بالدوشكات والدبابات وتقاوم (الخلايا الارهابية) ذات المتفجرات والتسليح المتقدم بطبنجات وأسلحة تجعلهم لقمة سائغة وأهدافاً سهلة لبضع مجرمين؟ لماذا اختفت هذه الاسلحة التي قتلت أبناءنا ومشت على جثثهم تاتشراتها ؟ أين ذهبت وهذا هو مسرحها الحقيقي الذي من المفترض أن تتواجد فيه؟ أليس من حقنا أن نتوجه بهذا التساؤل لنفس الزول؟ هل يعقل ان تكون كل القوة التي داهمت الخلية الارهابية الداعشية المرصودة مسبقاً مكونة من أربعة اشخاص فقط؟ ودون أن تكون تحت إشراف ومتابعة رتبة (كبيرة) ذات خبرة تضع الخطط اللازمة لمثل هذه (الإقتحامات) والتي من شأنها نجاح المهمة وحماية من يقومون بتنفيذها وليست بهذه الطريقة التي نفذت بها هذه العملية التي كانت محرقة عبثية بحق وحقيقة وللأسف راح ضحيتها هؤلاء الجنود الشباب الذين قاموا بواجب وطني وان كان ليس من مهامهم الا انهم أشاوس أخذوا على حين غرة من قادتهم الذين لا يبالون بأي شيء طالما كان ذلك يحقق أطماعهم الدنيئة في الحكم والاستبداد ومن هنا نطالب بتقديم (القادة) المسؤولين عن هذه العملية للتحقيق العاجل فهذا قتل عمد ولعب بأرواح جنودنا وأبناءنا الضباط إذ ليس من المستبعد مطلقاً أن تكون هذه العملية (غير الإحترافية) ضمن شبهة دائرة المسرحيات الأخيرة من انقلابات وانفلاتات أمنية يرجى منها دخول مرحلة الاستعطاف الدولي حتى يظهروا بأن البلاد قد أصبحت مستهدفة من قبل الجماعات الارهابية وما يفرضه ذلك من إجراءات قد تمكن نفس الزول من تنفيذ مخططه بإدعاء المحافظة على الأمن الوطني والذي أحرز فيه أعلى الشهادات في الفشل المريع. الأمور في البلاد تسير في عجلة متسارعة من التطورات الخطيرة فالحلقة تضيق يوما بعد اليوم على (نفس الزول) ومن شاركه قتل هذا الشعب ولن يتورعوا في تنفيذ (أخس) المؤامرات من أجل الزوغان من (المصير المحتوم) لذا نرجو ان يفيق سعادة الرئيس حمدوك من غفوته ولو لمرة واحدة لحماية البلاد من المجرمين وذلك بما لديه من سلطات تمكنه من فرض حالة الاستنفار الشعبي للحفاظ على ما تبقى من أشلاء هذا الوطن المكلوم. كسرة : هل نشهد إعترافات ومحاكمة هذه الخلية ونتائج التحقيقات مع أفرادها وللا برضو (حمدو في بطنو؟) كسرات ثابتة : مضى على لجنة أديب 713 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق ! ح يحصل شنووو في قضية الننشهيد الأستاذ أحمدالخير؟ أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)