فتح أمس الاول "قبو البذور" لمعرفة ما اذا كانت بذوره المخزنة قد اصابها التلف ام ما تزال تتمسك بصفاتها الوراثية، وبني القبو في منطقة جبلية في القطب الشمالي بهدف حفظ بذور جمعت من السودان ودول اخرى في العالم، من الحروب والأمراض والكوارث الأخرى. ويقع القبو الذي حمل اسم " سفالبارد العالمي للبذور" على جزيرة سبتسبرجن الواقعة في المنتصف تقريباً بين البر الرئيسي للنرويج، والقطب الشمالي، ولا يفتح القبو إلا بضع مرات في السنة للحد من تعرض مخزوناته من البذور للعالم الخارجي.
ويحفظ القبو الذي أنشأه المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، بداخله بذور من بنوك جينات من السودان وأوغندا ونيوزيلندا وألمانيا ولبنان، مثل الدخن (الذرة العويجة) والذرة الرفيعة (السرجوم) والقمح (الحنطة)، كعينات احتياطية لمجموعاتها الخاصة.
وينتظر ان يتقدم السودان، بطلب لسحب بذور من القبو، بعد ان توقفت الحرب في ربوعه ولم تعد المعارك مشتعلة كما كانت قبل عقود، وبعد ان تاكد بانها ما تزال تحتفظ بجيناتها الوراثية كما هي، وكانت سوريا قد سحبت قبل عامين من قبو البذور العالمي لتعويض مجموعة من سكانها تضرروا بسبب الحرب .
وحسب مضمون تقرير اعدته (إيكاردا) بحسب صحيفة الصيحة، فان مجموعة البذور التي يحتفظ بها القبو تعد ضمانة لإمدادات الغذاء الحالية والمستقبلية ولضمان الأمن الغذائي العالمي حال حدوث كوارث علي نطاق واسع.
ويحوي القبو حسب التقرير 1.1 مليون عينة بذور لنحو ستة آلاف نوع من النباتات من 89 بنكاً حول العالم.