لفت الكونغولي فلوران إيبينجي المدير الفني للهلال السوداني الأنظار بحسن إدارته لمباراتي فريقه خارج ملعبه في مستهل مشواره بدوري أبطال أفريقيا، أمام سان جورج الإثيوبي ثم يانج أفريكانز التنزاني. ونجح الهلال خلال المباراتين في هز شباك المنافسين في أرضهم، عبر البدلاء، فكان هدفه أمام سان جورج من توقيع البديل عبد الرؤوف يعقوب، حيث خسر (1/2)، واستفاد منه في مباراة العودة بأم درمان حين كان بحاجة لهدف واحد فقط للتأهل لدور 32، وحققه وصعد. وفي مباراة ذهاب دور 32 اليوم السبت أمام يانج أفريكانز التنزاني، نجح الهلال في إحراز هدف، عن طريق بديل أيضا هو محمد عبد الرحمن، فعاد الأزرق بتعادل مهم 1-1. سيناريو مكرر يدير الكونغولي الخبير فلوران إيبينجي مبارياته القارية خارجيا بنسق واحد، وقد ظهر ذلك في المباراتين المشار إليهما، إذ يبدأ تعديل خطته بحلول الدقيقة 60. وبعد مرور ساعة من المباراة يقدم مدرب الهلال على إجراء عدة تبديلات، استطاع بها تغيير النتيجة أمام سان جورج ثم يانج أفريكانز. ودفع إيبينجي أمام سان جورج في ذهاب دور 64 بعد الدقيقة 60 بالجناح الأيمن السريع ياسر مزمل، وصانع الألعاب عبد الرؤوف، وتمكن الأول من صناعة الهدف الذي أحرزه عبد الرؤوف. واليوم أمام يانج أفريكانز اتبع المدرب الأسلوب نفسه فدفع بثلاث تبديلات للاعبين من أصحاب النزعة الهجومية، هم ياسر مزمل وعبد الرؤوف يعقوب، والمهاجم محمد عبد الرحمن. الأكثر إثارة أن هدفي الهلال في سان جورج ويانج أفريكانز جاءا من هجمة كربونية طورها الجناح ياسر مزمل من الجبهة اليمنى، ومرر داخل منطقة الست ياردات، وفي الحالتين تعامل كل من عبد الرؤوف ومحمد عبد الرحمن بشكل صحيح مع الكرة وسددا في ذات الزاوية اليمنى. ويميل المدرب إيبينجي في كل مبارياته مع الهلال لإجراء تغييرات هجومية، في النهاية أتت أكلها، وجعلت الفريق في وضع إيجابي قبل مباراة الرد في ملعبه بمدينة أم درمان، مما يعزز فرصه في بلوغ مجموعات دوري الأبطال.
