استقبل وزير الصحة الإتحادي د. هيثم محمد إبراهيم ،في مكتبه يوم امس، وفد من مدينة الجنينة ووزارة التنمية الإجتماعية، بحضور المدير التنفيذي للصندوق القومي للإمدادات الطبية د. شيخ الدين عبدالباقي. وناقش اللقاء الوضع الصحي الراهن في معسكرات اللأجئين من إقليم دارفور في المعسكرات بدولة تشاد ، والتحديات التي تواجه تقديم الخدمات الصحية. وأشاد الوزير بالجهود الصحية من الاخوة في دولة تشاد والكوادر الطبية السودانية العاملة في المعسكرات ،مشيرا إلى أن ملف مدينة الجنينة كان واحد من المحاور الأساسية لوزارته، منذ بداية الأزمة حيث تمت دراسة كيفية إيصال الإمداد إلى ولايات دارفور، لافتا إلى التنسيق مع المنظمات من خلال إجتماع ضم كل المنظمات الداعمة في البلاد ، كما تم إعداد تقرير من وزير الصحة باقليم دارفور، موضحا فيه الوضع الصحي الراهن بالإقليم، مشيرا إلى أن هناك اكثر من 500 الف لاجئ . وأوضح الوزير أن المنظمات تعمل على إيصال امداداها لولايات دارفور ، مبينا أن ولاية غرب دارفور يصعب الوصول إليها ، مؤكدا على التنسيق مع منظمة اليونسيف لإيصال لقاحات للمعسكرات لظهور بعض حالات الحصبة. وأشار الوزير إلى العمل على تفعيل المخيمات العلاجية مع المنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى متابعة عملها، مشيرا إلى التواصل مع سفير السودان بدولة تشاد، لمزيد من التنسيق ،لعقد إجتماع مع وزير الصحة التشادي للإتفاق على التدخلات المطلوبة من الجانبين. من جانبه أشار الوفد إلى إستهداف القطاع الصحي بمدينة الجنينة من قبل مليشيات الدعم السريع، بداية بالصندوق القومي للإمدادات الطبية بالولاية، ثم المستشفى الرئيسي، ثم بعد ذلك كل المؤسسات الصحية. ولفت الوفد إلى أهمية التدخلات النفسية بصورة عاجلة ،بسب آثار الحرب خاصة النساء ، مؤكدين على أهمية توفر الرعاية الصحية الأساسية والإهتمام بصحة الأمهات والأطفال. وتم الاتفاق من خلال الإجتماع على التنسيق مع بعض المنظمات لإقامة مخيمات علاجية وعيادات متجولة، ومتابعة عمل المنظمات بولايات دارفور لسد الفجوات، وإيصال الإمداد الدوائي للاجئين بدولة تشاد عبر آليات محددة بالإضافة إلى التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم الصحي بالمعسكرات.
