اتفقت قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري الذي يقوده الشيخ موسى هلال على تجاوز نقاط الخلافات والتزام كل طرف بعدم الإضرار بالآخر، كما منح الاتفاق موسى هلال الاحتفاظ بقواته ومعسكراته. وكانت منطقة "مستريحة" بولاية شمال دارفور شهدت عقد اجتماع كبير حضره عدد من زعماء القبائل بولايات دارفور أبرزهم نُظار قبائل "الفلاتة والبني هلبة والترجم والسلامات والهبانية والبني حسين والزبلات"، إضافة إلى وكيل ناظر الرزيقات، وعدد كبير من الأمراء والعُمد، وقادة ومستشاري قوات الدعم السريع في ولايتي شمال ووسط دارفور. وقالت مصادر قبلية إن قوات الدعم السريع ومجلس الصحوة الثوري، وقعا على وثيقة اتفاق خلال اجتماعات بمنطقة "مستريحة" شملت عدة نقاط أبرزها الالتزام بعدم الاضرار بمصالح بالآخر، وأن يظل مجلس الصحوة الثوري كيانًا منفصلًا مثله والحركات المسلحة محتفظًا بمعسكراته وقواته. واورد موقع "دارفور24" أن موسى هلال، رفض الانضمام الى قوات الدعم السريع بعد أن عُرض عليه منصب كبير في القيادة. ووقع إنابة عن قوات الدعم السريع، اللواء على يعقوب، قائد قطاع وسط دارفور، فيما وقع عن مجلس الصحوة الثوري، حبيب موسى هلال. وأشارت المصادر إلى تكوين مجلس أهلي برئاسة الشيخ موسى هلال، وعضوية النُظار والعُمد والأمراء لحل مشاكل الاقليم الأهلية. وطالب زعماء القبائل الشيخ موسى هلال، بالقيام بدور الوسيط بين الجيش والدعم السريع لوقف الحرب في السودان، حيث وافقت قوات الدعم السريع على ذلك، بينما يتوقع ان يتواصل هلال بقيادة الجيش لعرض الوساطة. وجاء الاتفاق تتويجًا لسلسة من الاجتماعات بين موسى هلال، وبعض قادة قوات الدعم السريع، انضم لها لاحقًا نحو 50 من رموز وقيادات القبائل بولايات دارفور، حيث ساهموا في تقريب المواقف بين الطرفين. وكانت قوات الدعم السريع، سلمت موسى هلال، يوم الاثنين الماضي، مبلغ 900 مليون جنيه سوداني قيمة الأموال والسيارات التي كانت قد استولت عليها قي عام 2017 عند اقتحام منطقة "مستريحة" بشمال دارفور. وفي ديسمبر 2017م اقتحمت قوات الدعم السريع عقب مواجهات دامية منطقة مستريحة مقر اقامة موسى هلال وألقت القبض عليه ورحلته الى العاصمة الخرطوم حيث ظل حبيس السجن الى ان أطلق سراحه في مارس من العام 2022م.