في ليلة مليئة (بإيقاع المحنة ) شهدها مركز راشد دياب أمس الأول نظم نادي الطنبور للآداب والفنون تكريماً لهرمين من أهرامات غناء الطنبور ، الفنان والموسوعة الأدبية عبد الرحمن بلاص صاحب التاريخ العريض الذي طوق أعناق أبناء هذا البلد بالغناء الجميل وتمدد في حياتنا طرباً أصيلاً وذوقاً راقياً منذ العام 1952م ، عندما تحركت أنامله ودواخله ابداعاً فحملها الي عاصمة البلاد ودخل الإذاعة ومن يومها صار يختط لنفسه درباً لم يسلكه أحد سواه وغير ذلك فهو باحث في التراث استطاع ان يؤلف العديد من الكتب التي تزينت بها المكتبة السودانية و شاعر المفردة الأصيلة الذي وثق لحياة الشمال بكل تفاصيلها محمد جيب الله كدكي. وقال فتح العليم الطاهر رئيس النادي (إننا نكرم اليوم قامتين سامقتين قدما لأغنية الطنبور الكثير ويكفي بلاص أنه أول من دخل الإذاعة وأسمع أغنية الطنبور لكل أهل السودان ، وهو أول من أدخل الفرقة المصاحبة (الكورس) ونظمه وسار بهذا النظام الي يومنا هذا ، أما كدكي فانه صاحب مفردة جملية أصيلة ووثق عبر شعره لحياة سودانية كاملة بكل أدب وذوق). مؤكدا استمرار النادي في تكريم كل مبدعي الطنبور من فنانين وشعراء بصورة دورية ، وقال ان الفترة القليلة القادمة ستشهد تكريم الفنان إدريس ابراهيم ، و الفنان القامة صديق أحمد لولا الظروف الصحية التي ألمت به مؤخراً ، وقال ان تكريمه سيكون قريباً. وكشف فتح العليم عن تسيير قوافل ثقافية باسم النادي الي محليتي مروي والدبة ، بالاضافة الى القافلة التي سيدعمها السموأل خلف الله وزير الثقافة والتي سيتم تسييرها الى مدينة الجنينة عاصمة السودان الثقافية للعام 2012م ، وقال ان النادي كذلك يخطط لإصدار كتاب يجمع أجمل ما كتب شعراء أغنية الطنبور. وفي لحظة التكريم وقف هاشم هارون رئيس اللجنة الاولمبية السودانية والبروفيسور مالك حسين ، والدكتور هاشم الجاز يكرمون المحتفي بهما بينما رسم الحضور لوحة تشكيلية رائعة في مسك الختام بمعية كدكي وبلاص مجموعة من المبدعين وعدد ليس بالقليل من أسرتي المحتفي بهما وفناني الطنبور والمهتمين والضيوف الذين اعتلوا خشبة المسرح وظلوا يرددون مع الفنان (تبوري) أغنية من اشعار عبد الرحمن بلاص .