حاجة البلاد من زيوت الطعام وصلت إلى (240) ألف طن فيما يجري إعداد المساحات لتحقيق الإنتاج المطلوب من خلال الموسمين الصيفي والشتوي لتغطية فجوة الحبوب الزيتية من خلال زيادة المساحات المستهدفة في المساحات المروية ، وكشفت جولة (الرأي العام) عن ارتفاع أسعار الزيوت ارتفاعا ملحوظا في الفترة الأخيرة وعزا التجار الارتفاع لقلة الإنتاج والوارد إلى الأسواق. وتراوحت أسعار عبوة الزيت الكبيرة ليوم أمس بين (165 إلى 177) جنيها لوجود نقص في الزيوت.. وتشير المتابعات إلى ان طاقة المعاصر الكلية من الحبوب تفوق ال( 200) ألف طن والمتوقع للحبوب المنتجة (170) ألف طن وتقدر الفجوة بأكثر من (30) ألف طن وفى وقت تشهد أسعار الزيوت ارتفاعا ملحوظا بسبب وجود نقص في الحبوب الزيتية بدأت بعض المشاريع الزراعية المروية في الإعداد لحصاد بعض المساحات التي زرعت في العروة الشتوية وأعلنت شركة كنانة للحلول الزراعية المتكاملة سعيها لسد فجوة الزيوت وتوفير الحبوب للمعاصر المحلية خاصة بعد دخول البنك الزراعي في تمويل عمليات زراعة محصولي زهرة الشمس بمبلغ أكثر من (200) مليون جنيه وستبدأ عمليات حصاد محصول زهرة الشمس في مشروع المزارعين بمشروع سكر النيل الأبيض في مارس المقبل لمساحة ( 7 ) آلاف فدان من جملة المساحة الكلية المخططة زراعتها بمشروع سكر النيل الأبيض والمقدرة ب (40) ألف فدان يتوقع الفراغ من زراعتها نهاية هذا العام. ووصفت غرفة الزيوت خطوة زيادة المساحات ودخول إنتاجية جديدة بالخطوة الجيدة لجهة خفض الأسعار في الحبوب وفي أسعار الزيوت وقالت الغرفة ان دخول أية كميات من الحبوب الزيتية ستسهم في خفض الأسعار من خلال سد الفجوة في الحبوب الزيتية. وقال يحيى محمد يوسف مدير شركة كنانة للحلول الزراعية المتكاملة (كياس) مارس المقبل سيشهد بداية الحصاد لزهرة الشمس بمشروع سكر النيل الأبيض في مساحة ( 7 ) آلاف فدان وتوقع ان تصل الإنتاجية إلى( 7 ) آلاف طن من حبوب زهرة الشمس وقال ان مشروع المزارعين تصل مساحته الكلية إلى (40) ألف فدان تمت زراعة (7) آلاف فدان بزهرة الشمس وهنالك (8) آلاف فدان جاهز للعروة الصيفية وتوقع لدى زيارتهم لموقع المشروع مع وفد البنك الزراعي ان تصل المساحات الكلية جاهزة للزراعة بنهاية العام الحالي مشيرا إلى الجهود المبذولة لزيادة الرقعة الزراعية وأشار إلى وجود مزايا تمتاز بها نوعية الزهرة بالمشروع والمتمثلة بالنوعية الجيدة من حيث زيادة نسبة الزيوت إلى جانب النوعية في الإنتاج والتي تصل إلى طن في الفدان مقارنه ب(800)جرام لبقية البذور الأخرى وتوقع ان تسهم الإنتاجية في سد فجوة الزيوت. وقال بدر الدين محمد بشارة مدير مشروع المزارعين بسكر النيل الأبيض ان الفترة القليلة المقبلة ستشهد بداية الحصاد لأول مرة بالمشروع واصفا ذلك بالإضافة الجيدة وقال ان الشراكة تقوم على (الشيوع) بين المزارعين وإدارة المشروع مشيرا إلى ان العمل يسير بطريقة جيدة للاستفادة من كل المساحات. وقال حسن السنوسي رئيس غرفة الزيوت ان دخول أية كميات من الحبوب الزيتية ستسهم في سد الفجوة والبالغة (30) ألف طن وأشار في حديثه ل(الرأي العام ) ان احتياجات البلاد من الحبوب الزيتية تفوق ال(200) ألف طن وان المتاح في حدود ال(170) ألفا وان الفجوة تقدر بأكثر من (30) ألف طن مشيرا إلى ان دخول إنتاجية مشروع سكر النيل الأبيض ستقلل من الفجوة وستقلل من ارتفاع أسعار الحبوب الزيتية في الأسواق .. وقال ان أسعار الحبوب الزيتية مرتفعة الآن وان طن الفول في حدود (5،200) ألف جنيه وقال ان أسعار الزيوت شهدت ارتفاعا في الأسواق الداخلية وبلغ سعر العبوة الكبيرة (177) جنيها للفول و(165) جنيها لزيت الصويا. وقال عوض عثمان مدير البنك الزراعي انه تمت زراعة (7) آلاف فدان من زهرة الشمس شراكة بين كياس ومشروع المزارعين والبنك الزراعي واصفا الشراكة بالجيدة وتوقع ان تسهم الإنتاجية في تخفيض أسعار الزيوت بالأسواق ، وأشار إلى ان البنك قام بتوفير التمويل لآليات بتكلفة تصل إلى أكثر من( 200) مليون جنيه وقال ان تطور زراعة زهرة الشمس من أولويات البنك في المرحلة المقبلة مشيرا إلى وجود شراكات أخرى مع عدد من الولايات. و قال رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي البروفيسور فتحي محمد خليفة ان البنك مول العمليات الزراعية بمشروع المزارعين بسكر النيل الأبيض وأكد سعي البنك الزراعي لتحول الزراعة من التقليدية إلى قطاع اقتصادي حيوي ذي قابلية للمنافسة إقليمياً وعالمياً.