وسط اجواء هادئة غابت عنها مشاهد القلق والتوتر والدموع التي يعيشها الطلاب واسرهم عند بداية اي امتحان،إنطلقت أمس إمتحانات مرحلة الأساس في ولاية الخرطوم بمادة (القرآن والتجويد)، وظهر التلاميذ والتلميذات وأمهاتهم اللائي ينتظرن في الخارج في غاية الهدوء والطمأنينة حتى لحظة دخولهم والجلوس داخل الفصول لأداء الامتحان .. وبعد خروجهم المبكر مع انتهاء نصف الزمن مباشرة إتضح ان الامتحان كان اسهل مما يتوقع الطلاب ما أكده حديث عدد من طلاب وطالبات(المدرسة القرآنية) بنين وبنات بالكلاكلة القبة ل(الرأي العام) خلال إستطلاعها لهم بعد الامتحان، وأوضحوا أن اليوم الأول هو فاتحة شهية لبقية الامتحانات وقالوا إنهم كانوا قلقين بشأن مادة (القرآن) رغم المذاكرة واستعدادهم لها، وأشاروا الى الاهتمام والبيئة التي وفرها لهم المعلمون الذين عملوا على تلقينهم جرعات عالية من التركيز في المواد كافة مما جعلهم يأتون الى الامتحان وهم في روح معنوية عالية مكنتهم من أداء الامتحان في احسن حالة ، وأكد معظمهم إنهم سوف يحرزون (النمرة) الكاملة في الامتحان لأن جميع الاسئلة جاءت من داخل المقرر وأبدى تلاميذ (القرآنية) تخوفهم من مادة (العلم في حياتنا) التي يجلسون لها اليوم..وقال الاستاذ حسن معلم بالمدرسة ان طلابهم جلسوا لأداء الامتحان بمعنويات مرتفعة لما تلقوه من تركيز في جميع المواد وقال : المعلمون في المدرسة كرسوا جهدهم من اجل تأهيل الطلاب لاجتياز الامتحانات ولكي يتفوقوا بمجاميع عالية تشرف اسرهم ومدرستهم، وقال: حدث ذلك رغم الصعوبات التي واجهتها المدارس في بداية العام الدراسي الا اننا لم نعطها اهمية حتى لا تكون عقبة في طريق نجاح تلاميذنا. وفي أساسية(حسنين الخاصة) عمت زحمة خانقة امام مدخلها، فما ان بدأ الطلاب بالخروج من صفوفهم بعد الامتحان حتى تجمهروا لمراجعة علاماتهم ، وقد بدا على البعض علامات الخوف والقلق والبعض الآخر الارتياح. ووصف الطالب محمد اسئلة مادة (القرآن والتجويد) بأنها وسط ولم تخرج عن إطار المنهج ولكنها تعتمد على مقياس قدرات الطالب ومستواه الدراسي.. وأكد الطالبان اسامة واحمد سهولة الامتحان وقالوا والدليل إننا خرجنا قبل انتهاء الزمن. وكان التلاميذ في مدرسة علي عبداللطيف الاساسية بالخرطوم يركضون فرحا بسهولة الامتحان وقالوا انهم لم يتوقعوا ان يأتي الامتحان بهذه السهولة ووصفه احدهم بالامتحان (الحنين) من واقع اسئلته التي جاءت سهلة وكما يريدون وقالوا: ان الاسئلة التي ركزوا عليها في المساء تفاجأوا بها في الامتحان.. وفي مدارس الشجرة واللاماب والعزوزاب الاساسية للبنين والبنات سادت الامتحانات الاجواء الهادئة وأبدى معظم الذين التقينا بهم من الطلاب ارتياحهم ، وقالوا : ان الاسئلة عادية وضمن المنهج الدراسي المقرر وتخلو من التعقيد ولا تختلف عن الاختبارات المدرسية الدورية.