كشفت شركة (ابل) عملاقة تكنولوجيا الحواسيب والهواتف النقالة الاسبوع الماضي عن رقم غير مسبوق في قيمتها السوقية بلغ (500) مليار دولار ,وهو رقم تفوقت به على القيمة السوقية لكل الشركات العملاقة في الولاياتالمتحدة ، و تفوقت به على القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت عملاقة البرمجات وعلى القيمة السوقية لشركة قوقل عملاقة محركات البحث وعلى جنرال موترز عملاق صناعة السيارات في الولاياتالمتحدةالامريكية وعلى شركة اكسل بوييل عملاق صناعة النفط هذا الرقم الذي وصلت اليه القيمة السوقية لشركة (ابل) ادهش العالم حقيقة وجعل الشركة مؤهلة جدا لكسب ثقة السوق العالمي وكسب ثقة المستهلكين ,فاذا كانت الاحصاءات العالمية تقول ان حوالي(5) مليارات شخص في العالم يستخدمون الحاسوب والهواتف النقالة فان احصاءات تكنولوجية اخرى تقول ان (40%) من هذا العدد هم من مستخدمي او يفضلون اقتناء اجهزة (ابل) وان معظم هؤلاء كسبتهم الشركة قبل او اثناء عام 2008 عندما بدأت طرح هواتفها الذكية أي فون ( iphone,1.2.3) و(ipod) و(ipad) وهو ما جعل قيمتها السوقية تتقدم تدريجيا من 320 مليار عام 2008 الى 350 مليار عام 2010 الى ان وصلت الى الرقم الحالي 500 مليار دولار اخر العام 2011 وبداية هذه السنة 2012 كما انها حازت على ما يعادل (25%) من التطبيقات في مجال الحوسبة من جملة التطبيقات في العالم و اصبح لديها الان ما يقارب 1/2 نصف من مليون تطبيق في الحواسيب الثابتة والنقالة المطروحة في الاسواق العالمية وان الفضل في الوصول لهذا الرقم يرجع الى مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الى موقع الفيس بوك الذي استطاع جذب حوالي 850 مليون مشترك عبر اجهزة الحاسوب والهواتف النقالة (الغبية) و(الذكية) صناعة شركة (ابل) الامر الذي جعل القيمة السوقية لهذا الموقع ان تصل الى 100مليار دولار في نهاية سنة 2011 ويتوقع لأبل ان تحقق مزيدا من النجاح في المستقبل بعد دخول (iphon5) والحاسوب (cloud computer) . لكن من اين جاء هذا التفوق لأبل ؟ جاء هذا التفوق بفضل خبير التكنولوجيا المخترع والمبدع ذي الاصل العربي السوري (استيف جوبز) المدير التنفيذي للشركة الذي توفي في ديسمبر الماضي بمرض سرطان الكبد وقد استطاع استيف ان يعبر بابل من مرحلة التعثر في الثمانينيات والتسعينيات وفي العام 1997 الى مرحلة الازدهار التي بدأت في عام 2003 حيث اخترع الهواتف النقالة ثم بدأ يطورها حتى وصل بها عام 2008 الى طور الهواتف الذكية (smart phones) التي تعمل مع الانترنت ثم اخيراً الى عالم الكمبيوتر المحمول وهو بذلك يكون قد حول الحاسوب من جهاز تجاري الى جهاز شعبي لا يستغني عنه احد في العالم .. وبفضل هذا التقدم في صناعة الحاسوب والهواتف الذكية استطاعت شركة ابل ان تتميز عن رصفائها بصناعة الاجهزة (الفاخرة) (( luxury phones التي تصنع خصيصاً للطبقة الراقية والغنية وليس لكل انسان وهي اجهزة توفر الاتصال العادي وتوفر الفيدفون للاتصال مع الاصدقاء وعقد المؤتمرات في الشركات والمؤسسات المالية وتوفر استعراض الرسائل والكتابة والأرشيف وعبر هذا النجاح في الابتكار والاختراع والإبداع جاء هذا التفوق وعلى الكبار جدا في مجال تكنولوجيا المعلومات والتسويق والمنافسة على المستهلكين . لقد ساهمت ابل بمنتجاتها الصناعية المتطورة في احداث العالم اليوم خاصة في الربيع العربي وان الانتقاد الذي طال التكنولوجيا ووزرها في بث الاحداث المضخمة وغير الحقيقية او المزورة ايضاً لابد ان يطول شركة (ابل) رغم انها شريك غير مباشر في الوزر لكن الشركة لها الفخر حيث نالت حظاً كبيراً من (ايجابيات) التكنولوجيا وخدمتها للبشرية ,فقد استطاعت عبر منتجاتها الصناعية ان تحدث ثورة في الهواتف وعالم الكمبيوتر غيرت وجه العالم .