من المقرر أن يكون قد وصل في الساعات الأولى من صباح اليوم المعتقل سامي الحاج برفقة ابراهيم القوصي ووليد حاج محمد بعد الافراج عنهم من معتقل غوانتنامو وتكتمت السلطات الرسمية طوال نهار الأمس عن الادلاء بأي معلومات بشأن المفرج عنهم وتضاربت التصريحات بشأن اطلاق سراحهم وفيما أكدت الخارجية أنها لم تتلق أي اخطار بموعد وصول المعتقلين عادت وقالت أنها اجرت اتصالات مع الجهات المعنية بشان اطلاق سراح ووصول المعتقلين واكدت ل(سونا) وصولهم الخرطوم عبر طائرة عسكرية أمريكية فى الساعات الاولى من فجر اليوم الجمعة في وقت وصل فيه مدير قناة الجزيرة إلى الخرطوم. وافاد السمانى الوسيلة وزير الدولة بوزارة الخارجية أنهم لم يتلقوا حتى الآن -نهار أمس- اخطاراً رسمياً بموعد وصول المعتقلين السودانيين فى غوانتنامو. وقال ل (سونا) أن هناك ترتيبات واجراءات ادارية تسبق دائماً وصول طائرة تتبع لدولة أخرى مثل اذن عبور وهبوط للطائرة وغيرها من الاجراءات التى تتم عبر وزارة الخارجية. وأضاف السمانى أنهم لم يتلقوا معلومات رسمية سواء من السلطات الأمريكية أو من السفارة السودانية بواشنطن بتحديد موعد لوصول الطائرة. وفي السياق قال حسن سعيد المجمر المدير التنفيذي لمنظمة العون المدني العالمي ل «اس ام سي» ان اطلاق سراح المعتقلين يجئ في الوقت الصحيح تجاه انهاء ازمتهم التي استمرت سبع سنوات دون ان يقدموا الى محاكمة عادلة او يطلق سراحهم. واوضح المجمر ان وصول هؤلاء المعتقلين لا يعني انتهاء هذه القضية لان هنالك «4» معتقلين لا يزالون قابعين في المعتقل عدا ابراهيم القوصي الذي قدم الى محاكمة عسكرية مؤكداً اهمية استمرار حملة التضامن مع المعتقلين السودانيين مبيناً ان المنظمة سوف تسعى لضمان الاعتذار والتعويض اللازم للمعتقلين. وتشير (الرأي العام) إلي أنه بإطلاق سراح هؤلاء الثلاثة والذين يصلون الخرطوم عبر طائرة عسكرية أمريكية يرتفع عدد السودانيين الذين إطلق سراحهم إلي ثمانية فيما تبقى أربعة أخرون هم إبراهيم عثمان ومحمد نور عثمان وكلاهما من البحر الأحمر ومصطفى إبراهيم مصطفى من المناقل وإبراهيم أحمد محمود القوصى من عطبرة وتم تقديم الأخير لمحكمة عسكرية.
