سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهدي يحمّل تقرير الخبراء مسؤولية تدهور الأوضاع بأبيي..وليمسون متفائل بمستقبل علاقات الخرطوم وواشنطن انتقد انحياز أمريكا للحركة على حساب المؤتمر الوطني
انخرط ريتشارد وليمسون المبعوث الامريكى للسودان فور وصوله أمس الخرطوم في مباحثات مع حزب الأمة القومي تطرق من خلالها للقضايا التي تعترض اتفاق السلام . وعبر وليمسون عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وقال فى تصريحات عقب لقائه الصادق المهدى رئيس حزب الامة ان زيارته للبلاد تهدف الى الوقوف على القضايا الامنية والانسانية فى دارفور وابيي الى جانب بحث العقبات التى تقف امام انفاذ اتفاقية السلام الشامل بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى وبحث القضايا الخاصة بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن . وتوقع وليمسون ان تنعكس زيارته للبلاد ايجابا على تطوير العلاقات السودانية الامريكية وحل العقبات كافة التى تقف امام اتفاق السلام الشامل. وحول انسحاب الحركة الشعبية من الحوار السودانى الامريكى قال (انا بصدد زيارة لمدينة جوبا وسألتقى رئيس الحركة سلفاكير ميارديت وعدداً من قياداتها بالجنوب وذلك للوقوف على القضاية الخلافية وسأبحث هذا الامر ولكن لا أعتقد ان الحركة ستنسحب من الحوار بل نحن نتفاءل بنتائج هذه الزيارة خاصة وان الادارة الامريكية تعتقد ان اتفاق السلام الشامل وازمة دارفور وابيي من اكبر العقبات التى تقف امام الاستقرار. ومن جهته استبعد الصادق المهدي رئيس حزب الامة امكانية التطبيع الكامل فى العلاقات بين الخرطوم وواشنطن فى الوقت الراهن وقا ل المهدى عقب الاجتماع مع وليمسون بمنزله امس (ان امريكا تستخدم معايير مزدوجة فى العالم وقال ان انحيازها للحركة الشعبية دون المؤتمر الوطنى يعتبر استقطابا من شأنه ان يحول دون التطبيع الكامل. وحمل المهدى تقرير الخبراء فى ابيي مسؤولية انهيار الاوضاع مبينا بان الازمة فى ابيي اتخذت بعدا محليا واضاف ان الحوار فى الوقت الراهن غير مجد ويحتاج الى وقت طويل لمعالجة المرارات قبل الشروع فى الحوار . وعلمت «الرأي العام» ان وليمسون سينخرط الاحد عقب عودته من جوبا فى حوار مغلق مع المسؤولين وذلك بهدف مناقشة قضايا تطبيع العلاقات بين البلدين . من ناحيته وصف د. مندور المهدي امين العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني قرار الحركة الشعبية بعدم المشاركة في الحوار الامريكي السوداني بغير الموقف وقال ل «الرأي العام» ان الحركة والمؤتمر الوطني اتفقا على تكوين لجنة لتقصي حقيقة ما حدث بابيي واستباق اعمال اللجنة بهذا القرار غير مقبول ولا يعبر عن روح الشراكة وهو غير مقبول واشار الى ان الحوار سيستمر واكد حرية الحركة في اتخاذ القرارات.