أطفال.. ربما احلامهم كانت في مخيلاتهم.. لعبة صغيرة أو جمهرة يمارسون من خلالها ألعابهم الشعبية.. وربما حلم تعلم الحرف والقراءة.. ربما.. حتى وان كانت الظروف التى يعيشونها بسبب ازمة دارفور تدفعهم للبحث عن الأمان لا كما فعل خليل ابراهيم وهو يدفع بهم الى أتون مغامرة فاشلة ووهم كبير.. تحت التهديد والإغراء كما فعل وهو يزج بمجموعات كبيرة من أطفال دارفور في أحداث ام درمان.. «الرأي العام» كانت بصحبة لجنة الشؤون الانسانية بالبرلمان التى سجلت زيارة لهؤلاء الاطفال بمعسكرهم بمنطقة قري.. الموقع مهيأ لامتصاص أي آثار نفسية وصحبة سالبة لهؤلاء الأطفال.. هنالك لجان طبية ونفسية وداعية يؤم الاطفال في المسجد.. والمكان أشبه بالقرية وليس الاصلاحية.. غرفة طعام و«4» طباخين بإشراف اختصاصي أغذية.. ممثلو الصليب الأحمر يرصدون أوضاع الأطفال.. أجواء أسرية تتعالى معها ضحكات المرح الصادرة عن هؤلاء الاطفال وهم يجوبون الممرات الموازية لغرفهم المجهزة بلوازم النوم كاملة.. يوسف مهدى عمره «31» سنة يقول: ان والدته من منطقة القضارف وكان والده قد تعرف عليه بعد نشر صورته في الصحف.. ويضيف يوسف: ذهبت لجدتى في هبيلة.. قابلني هؤلاء واركبوني معهم.. والده الذى كان حاضراً معنا قال: أخذ مني «20» جنيهاً ومن والدته «15» جنيهاً للمشاركة في احتفال طهور، لكنه لم يعد منه.. الآن مطمئن عليه.. الحافظ ابكر قال: «اركبوني» معهم من سناكرو بعد ان عدت من المدرسة وسرحت ب «الغنم».. أما احمد حماد ابكر من منطقة «سربة».. قال: كلفوني بإعداد الشاي.. ويقول محمد بشرى: ناس خليل قبضوا عليّ في شارع مليط.. خالي صحافي في الخرطوم.. أما «جدو» وهو تشادي.. قال: خليل قال لينا سأدخل الخرطوم وحا بقى رئيس.. وحأديكم قروش كثيرة.. وممكن نرجع تشاد اذا عايزين.. «جدو» قال: انهم دربوا مدة «7» أيام داخل تشاد واعطوه كلاش.. «والله ما ضربت أي زول» ويضيف: بعد ما شفت عربات البوليس رميت الكلاش وجريت..