في سيناريو التحقيقات والتحري حول اغتيال محمد طه محمد احمد رئيس تحرير (الوفاق)، ظهرت العربة الكورولا المظللة كواحدة من ادوات الجريمة البشعة، لقد وضعوا محمد طه داخلها حتى تسنى لهم اخفاؤه ثم ذبحوه من الوريد الى الوريد. لا احد يدري هل عندها فقط ادركت الجهات المختصة خطورة العربات المظللة، ام انها كانت تدرك قبل ذلك، ولكن جاءت فاجعة محمد طه من باب التذكير والتحريض والتنشيط لمحاربة العربات المظللة دون ترخيص؟..الشاهد ان محاربة السيارات المظللة نشطت، وتتالت تصريحات مسؤولي الشرطة تحذر من العقوبات المغلظة والاوامر المشددة لمنع التظليل. ثم..مرت الايام تسحب ذيلها على الجريمة وكأنها تمسح من الذاكرة خطورة العربات المظللة..ووقفت الحملات، ولم تتوقف العربات المظللة وما عاد الحديث عنها يستلفت انتباه احد. وجاءت احداث ام درمان لتعيد سلطات المرور من جديد اكتشاف خطورة العربات المظللة، فقد استغلت عناصر العدل والمساواة والخلايا المندسة موضوع التظليل في الهجوم على ام درمان.. هذا ما اعلنه نائب مدير الادارة العامة للمرور. ومع استغلال موضوع التظليل في الهجوم على ام درمان بدأت الحملات المرورية لضبط السيارات المخالفة، مع الوعيد باتخاذ الاجراءات القانونية والعقوبات الصارمة.. ولكن هل ستختفي العربات المظللة؟ او هل ستقل الى درجة اقرب الى الصفرية؟. اعزائي مسؤولي المرور لماذا لا تشمل الحملات المحال التجارية التي تعمل على تركيب التظليل في السيارة دون ان يبرز اليها صاحب المركبة تصديقا يسمح له باستخدام التظليل؟ العقابية ولماذا تنشط الحملات العقابية وتقل او تكاد تنعدم الحملات الوقائية؟.