اتجهت الدولة مؤخراً للاستفادة من الطاقات البديلة المتجددة من خلال الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية التي تقدر بحوالي (300) مليون طن في العام بمعدل (100) مليون طن مخلفات حيوانية و(200) مليون طن مخلفات زراعية وتعكف وزارة الطاقة والتعدين للاستفادة من المبادرة الافريقية للبايوغاز التي رصدت مبلغ (800) مليون دولار في افريقيا للاستفادة من الطاقات المتجددة وكهربة الريف، وشرعت في بدء الدراسات من خلال فريق متخصص مكون من ثلاثة خبراء اجانب وبمشاركة الخبراء المحليين لدراسة الجدوى، وحددت الوزارة للجنة شهراً كاملاَ لرفع التقرير النهائي توطئة لمناقشته في ورشة قادمة تعقد في اكتوبر المقبل وحددت ولايات سنار والجزيرة والنيل الابيض لبدء المشروع على ان تستهدف المناطق الريفية. ويرى عدد من المختصين ان البايوغاز يعتبر من التقنيات الحديثة ذات الفوائد المتعددة ويمكن الاستفادة منه في الطبخ والانارة المباشرة وكى الملابس و تعتبر تقانة الغاز الحيوى (البايوغاز) من عائلة التقانات الحيوية الرائدة في مواضيع معالجة المخلفات الصناعية عامةً وواحدة من أكثر أشكال تقانات تحويل الطاقة المتجددة والواعدة عالمياً، كما انه يعتبرمن انجح السبل في مجال حماية البيئة من التلوث والتصحر. وقال الزبير احمد الحسن وزير الطاقة والتعدين ان طاقة البايوغاز تعتبر من اكثر الطاقات جدوى في ظل غلاء الاسعار.. معربا عن امله في ان تتكلل الجهود المبذولة في الوصول الى الاهداف والغايات، وقال في ورشة المبادرة الافريقية للبابوغاز نامل ان تتخذ الورشة منحى علمياً وان تتنزل المادة العلمية لارض الواقع في الولايات الثلاث الجزيرة وسنار والنيل الابيض للاستفادة من تقانة الوقود الحيوي من خلال تجربة البابوغاز مشيراً الى توافر المواد الاساسية لذلك من بقايا النباتات والحيوانات من خلال الاستفادة من المبادرة في هذا الخصوص وفقاً للتعاون الدولي الهولندي بتمويل من بنك التنمية. ومن جانبها قالت اقبال محمد الصادق مدير الادارة لكهرباء الريف والطاقات المتجددة ان المشروع بدأ منذ العام 2007 في عدد من الدول الافريقية وتم رصد (800) مليون دولار في افريقيا، واشارت الى وصول ثلاثة من الخبراء الاجانب لعمل دراسة جدوى بمشاركة خبراء محليين لعمل دراسة ورفع تقرير في غضون شهر لمناقشته في ورشة تعقد في اكتوبر. وقالت ان البلاد تمتلك (100) مليون طن من المخلفات الحيوانية الى جانب (200) مليون طن من المخلفات الزراعية في العام وطالبت بضرورة توفير الدعم من قبل الدولة لانجاح هذا المشروع المهم من اجل حياة افضل. وفي جانب آخر تخطط الهيئة القومية للكهرباء للوصول بالتوليد الكهربائي بشقيه الحراري والمائي الى حوالي (23) الف ميقاواط بنهاية العام (2020) لمقابلة الطلب الكبير على الكهرباء في كافة المجالات المختلفة، واشارت الى ان الطلب على الكهرباء سيرتفع الى (5.5) آلاف ميقاواط خلال العام (2010). ووصف مدير عام الهيئة المهندس مكاوي محمد عوض هذا العام بانه نهاية مشكلة الكهرباء بالبلاد بدخول كهرباء سد مروي للخدمة والذي يضيف حوالي (1250) ميقاواط للشبكة القومية وهو الامر الذي يسهم في تقليل اهمية توليد الكهرباء من خزان الروصيرص حيث سيكون اسهامه للشبكة القومية بحوالي (25%) بعد ان كان يمثل اكثر من (70%) من الطاقة المولدة في الشبكة القومية، واضاف ان الهيئة ستلبي حاجة كافة القطاعات المختلفة خاصة القطاع الصناعي الذي ستتم تلبية حاجته من التيار عقب دخول كهرباء مروي، واشار إلى ان ولاية نهر النيل سيتم تلبية حاجتها من التيار للايفاء بمتطلبات مصانع الاسمنت التي تبلغ حوالي (7) مصانع. وقال ان الخطة الخمسية للكهرباء تستوعب كافة التطورات في الحياة العامة خاصة زيادة الطلب على الكهرباء حيث من المفترض زيادة حجم التوليد سنوياً بحوالي (1800) ميقاواط ما بين (2010- 2020) لاستيعاب الحركة في المجالات المختلفة سيما القطاع السكني الذي ارتفع حجم استهلاكه للكهرباء نتيجة تغير نمط الاستهلاك، منوهاً الى ان الشبكة الداخلية مؤهلة لاستيعاب كهرباء سد مروى بشكل ممتاز ودون أية مشاكل.