تشهد منافسات العاب القوى الرياضة التي يطلق عليها «أم الألعاب» والتي ابرز هذه المواجهات سباق 100 متر الذي أطلق عليه لقب «سباق الألفية الثانية» وتحديداً بين الثلاثي الناري الجامايكي اوساين بولت حامل الرقم القياسي العالمي ومقداره 9.72م، ومواطنه اسافا باول حامل الرقم القياسي السابق، وبطل العالم الأميركي تايسون غاي. ويستطيع بولت تحديداً أن ينتزع ثلاث ذهبيات في السباقات السريعة لأنه يشارك أيضا في سباق 200 م وهو مرشح لتزيين عنقه بالمعدن الأصفر، وسباق التتابع 4 مرات 100 م. أما غاي العائد من إصابة أبعدته عن اللقاءات الدولية لمدة شهر فيريد الإثبات للجميع بان سباق 100 م هو صناعة أميركية كما تدل السجلات الاولمبية حيث فاز عداؤو الولاياتالمتحدة ب16 ذهبية من أصل 25 وزعت حتى الآن. في المقابل يسعى باول إلى إثبات بأنه يستطيع تحمل الضغوطات والتي منعته حتى الآن من تحقيق انتصار على الصعيدين العالمي أو الدولي على الرغم من الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها. وإذا كان سباق 100 م هو الأشهر في أم الألعاب، فان 1.3 مليار صيني سيترقبون سباق 110 م حواجز الذي يشارك فيه البطل القومي المحلي جيانغ ليو حامل ذهبية أثينا عام 2004. ولن تكون مهمة ليو سهلة على الإطلاق لأنه بالإضافة إلى تعرضه للضغوطات المحلية، فهو يواجه بطلاً قوياً هو الكوبي دايرون روبلس الذي انتزع منه الرقم القياسي العالمي مسجلاً 12.87 ثانية هذا الموسم. واقر سون هايبينغ مدرب جيانغ بصعوبة مهمة لاعبه وأكد أن أمام الأخير الفوز في الاولمبياد ولا شيء سواه وقال: «القيمون اخبرونا أن عليه الفوز بالذهب في بكين 2008، وإلا كل انجازاته السابقة لن يكون لها أي معنى». وتبرز المواجهة أيضاً بين الأميركيين جيريمي وارينر ولاشون ميريت في سباق 400 م. وكان ميريت أوقف مسلسل انتصارات وارينر عند 9 بفوزه عليه في لقاء برلين مطلع يونيو الماضي ثم في التجارب الأميركية. بيد أن وارينر رد التحية بتغلبه على مواطنه في لقائي روما وباريس. وما يزيد من الإثارة في السباق أن مدرب ميريت الحالي هو كلايد هارت الذي تخلى عنه وارينر خلال العام الحالي لخلاف مالي. ويشرف على وارينر العداء الأسطورة مايكل جونسون الذي كان تلميذاً بدوره عند هارت. منافسة مثيرة في سباق 5 آلاف م وستكون المنافسة مثيرة أيضاً في سباق 5 آلاف م حيث يتواجه الأثيوبي الرائع كينينيسا بيكيلي حامل اللقب العالمي وصاحب الرقم القياسي العالمي والأميركي الجنسية الكيني الأصل برنارد لاغات. ويسعى لاغات إلى تكرار انجاز المغربي الشهير هشام الكروج عندما توّج الأخير بذهبيتي سباقي 1500 م و5 آلاف م في أثينا في انجاز لم يحقق سوى عداء آخر في تاريخ الألعاب هو الفنلندي بافو نورمي. في المقابل، يشارك أيضاً بيكيلي في سباق 10 آلاف م في بكين وقد يبذل جهوداً مضنية فيه قد تؤثر على نتيجته في المسابقة الأقصر. وفي فئة السيدات، تبدو الإثارة على الموعد في سباق 800 م حيث المواجهة بين الكينيتين جانيت جيبكوسغي وباميلا جيليمو. وللمفارقة لم يسبق لأي عداءة كينية أن توجت بطلة اولمبية في أي سباق حتى الآن. وكانت جيبكوسغي الملكة المطلقة لهذا السباق في السنوات الأخيرة وتوجت بطلة للعالم في اوساكا العام الماضي، لكن ظهور جيليمو على الساحة هذا العام وإلحاقها الهزيمة بمواطنتها في كل مرة التقتا خلال الموسم الحالي جعل أسهمها ترتفع في الألعاب الحالية لانتزاع الذهبية. وتأمل جيبكوسغي أن تلعب خبرتها في المحافل الدولية دوراً في تطويق عنقها بالمعدن الأصفر، خصوصاً أن جيليمو تشارك في أول دورة كبرى. وللمفارقة فان جيبكوسغي نصحت جيليمو بالانتقال إلى سباق 800 م، وتربط صداقة قوية بينهما. أما السباق الآخر الذي ستسلط عليه الأضواء أيضاً فهو 5 آلاف م عن السيدات حيث تشهد الإثيوبية ميسيريت ديفار منافسة شرسة للاحتفاظ بلقبها قبل أربع سنوات وتحديداً من تيرونيش ديابا. وتتمثل الآمال العربية في هذه الرياضة بالعداءة البحرينية مريم جمال بطلة العالم في سباق 1500 من ومواطنتها رشيد رمزي بطل العالم السابق في سباقي 800 م و1500 م. وتعول السعودية على حسين السبع ومحمد الخويلدي وكلاهما تألقا هذا الموسم في مسابقة الوثب الطويل لتحقيق نتيجة جيدة