هلل المواطنون واستبشروا بتصريح المدير العام لهيئة الكهرباء المهندس مكاوي باستقرار التيار الكهربائى خلال شهر رمضان الكريم الا ان التصريح لم يتجاوز لسان المدير وتواصلت القطوعات على نحو مزعج.. بل زاد الطين بلة.. واستمر قطع الامداد في اجزاء من العاصمة لساعات طويلة.. وازدادت معاناة المواطنين في مناطق كانت شبه مظلمة منذ فترة طويلة - منها (أبو آدم) مربع «1» وما جاورها. حيث طرق سكان تلك المنطقة كل الابواب ولكن ما من مجيب. -------- مبرمجة أم مفتعلة؟! في تحقيق صحفي نشر ب (الرأي العام) في يونيو الماضي ألقينا الضوء على معاناة «أبو آدم» جراء عدم استقرار التيار الكهربائي في الوقت الذي تتمتع فيه المناطق المحيطة بها بالكهرباء. الا ان الأمر لم يحرك المسؤولين بل ربما زاد من تعنتهم في عدم الحراك لمعالجة هذه المشكلة التي باتت مزمنة. وكما قال المواطنون «لقد بلغ السيل الزبى» وأنهم على يقين بأن المشكلة تتفاقم علي نحو مخيف ان لم تتحرك المسؤولية في جبل أولياء ولم يبق امامهم خيار سوى السلطات العليا في الدولة. ومشكلة الكهرباء في «أبو آدم» قد تكون مفتعلة بفعل فاعل لاسباب يعلمها مواطنوها كما قالوا.. والسلطة الشعبية بالمنطقة بذلت كل جهودها عبر علاقاتها الشخصية والقنوات الرسمية والأزمة لم تبرح مكانها..و ترسل نداءها الى المسؤولين لمعالجة الازمة.. واذا كان هناك خطب ليفصحوا عنه بدلاً من التجاهل والتمادي في رمي شكاواهم في سلة المهملات. وانهم على استعداد لتقبل الحجج والاسباب. «7» ساعات يا ناس!! الأمر الذي لا يحتمل ان يستمر قطع الامداد في منطقنا أكثر من «7» ساعات في رمضان والدولة علي لسان مدير الكهرباء ترسل تطمينات وهمية وتصريحات لا نراها الا علي صفحات الصحف.. هكذا تحدث احد المواطنين وتساءل قائلاً: هل التصريحات يا سيادة مدير الكهرباء مجرد حب الاطلالة علي صفحات الصحف لتعرف السلطات العليا بأنكم تعملون على راحة المواطنين.. أم ماذا.؟.. احد المواطنين قال: كنا نعتقد بأن المسؤولين في شهر رمضان سيتحسسون مشكلتنا في الكهرباء ولكن هيهات.. زادوا الطين بلة. المدير ينفي وخلال جولتنا في «أبو آدم» إلتقينا بسكرتير اللجنة الشعبية وعضو لجنة الخدمات الاستاذ محمد عبيدي. وعوض اللجنة الشعبية ولجنة الخدمات فتح الرحمن صالح جاويش. وأشارا إلى أن خط الكهرباء ب «العزوزاب» يزود أبو آدم مربع «1» مدينة الفاروق ضمن احياء اخرى وقد رفعنا العديد من الشكاوى الي الهيئة القومية للكهرباء من كثرة انقطاع التيار الكهربائي منذ عامين.. وكانت تعزو القطوعات الى اعطال في خط الضغط العالي..و ووعدنا مراراً بحل المشكلة ولم تتحقق أي من تلك الوعود.. وفي بداية هذا العام اتصلنا بالسيد مدير عام الكهرباء الذي وجهنا للمهندس محمد أحمد الدخيري وبالفعل بذل المهندس مجهوداً مقدراً في صيانة خط الضغط العالي وتم اتباع الشق الجنوبي من الخط لمحطة الدخينات. وقد يساعد هذا كثيراً في تقليل الاعطال. الا ان المشكلة تركزت في القطع المبرمج لهذا الخط لساعات طويلة على نحو يختلف تماماً عن ما حوله من الخطوط. «61» قطع ويواصل عضو اللجنة الشعبية بأن مرات القطع المبرمج وصل الي «61» مرة بعدد ساعات كلية «54.94»ساعة - الى جانب عدد مرات قطع للصيانة «7» مرات بعدد ساعات كلية بلغت «44.7» ساعة، وبرامج القطع بمعدل «4» مرات في الاسبوع في الفترات الصباحية والمسائية ومن خلال اتصال عضو اللجنة الشعبية مع المدير العام لهيئة الكهرباء أكد له عدم وجود برنامج قطع في الاحياء السكنية في الفترة المسائية. ويستطرد بقوله: بأن الخط اضافة الي تزويده لثلاثة احياء بالمنطقة يزود ايضاً طلمبات شفط مياه الصرف الصحي بكوبري العزوزاب. ويقول محمد عبيدي بان المنطقة شهدت انقطاع التيار في اليوم الثاني في رمضان لمدة «7» ساعات ونصف الساعة وان الأمر يزداد سوءً يوماً بعد يوم، ويتساءل رغم انهم اعلنوا عن استقرار الكهرباء في رمضان: لماذا لم تقسم هذه الساعات «7» على بقية الاحياء نطالب الادارة العليا بهيئة الكهرباء بتقصي الأمر والتقويم فيما يختص بكثافة القطع المبرمج ولا نطلب سوى العدالة في هذه البرمجة. ?? المحرر حاولنا معرفة مسألة عدم استقرار التيار في بعض المناطق بجنوب الخرطوم ومن ضمنها ابو آدم وجنوب الكلاكلات التي تشهد الانقطاع من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى السابعة صباحاً - ويعاود «القطع» من حين إلى آخر.. الان ان مكتب الاعلام بهيئة الكهرباء تسلمت الاسئلة ووعدت بالرد عليها الا اننا لم نتلق رداً حتى كتابة هذه السطور.