هل تشعر أن حياتك الزوجية ليست كما رسمتها في خيالك؟ هل تشعر أن زوجتك تستمر معك في هذه الزيجة دون رغبة حقيقية منها للبقاء معك؟ تعرف على أسباب المرأة للبقاء في علاقة فاشلة.. فربما دفعك ذلك لمحاولة تصحيح الأمر بعلاج الأسباب التي تسببت في تفسخ رباطكما الروحي.. أو اللجوء إلى الانفصال والبحث عن حب جديد يفتح الأمل لحياة أجمل وأكثر سعادة من بين هذه أسباب تدفع المرأة للاستمرار في زيجة فاشلة. عندما تعتاد المرأة على وجود رجل في حياتها يكون بمثابة مصدر الحماية والأمان لها، والسند لها في مشكلاتها، فإن قرار الانفصال يكون صعبا جدا، لأنها تدرك أن غياب زوجها عنها يعني غياب عنصر الأمان من حياتها ،والمرأة قد لا تكون مرتاحة عاطفيا أو نفسيا، لكنها تشعر بالراحة في ظل استقرار زواجها، أو لأنها تخشى التغيير. المرأة قد تشعر أحيانا أن استمرارها في العلاقة أفضل من عودتها وحيدة مرة أخرى، فهي تظن أن زواجا فاترا ورتيبا أفضل من طلاق صاخب مرهق يقهرها ويكسر قلبها. وترتبط بذلك أيضا فكرة الاتكالية، فبعض النساء اعتدن على أن يكون الزوج هو العائل والممول والمتصرف الأوحد في شئون البيت، واعتبرن ذلك بمثابة نوع من الراحة لهن، وبالتالي لا يريد هذا النوع من النساء التخلي عن الرجل الذي يدللها من هذه الناحية ،حتى وإن كان يجرحها ويظلمها من جوانب أخرى. عندما تستثمر المرأة وقتها ومشاعرها في زواج تمضي فيه عدة سنوات، فإنها قد ترفض الطلاق خوفا من الاعتراف بالفشل. فهي تخشى أن تتلقى عبارات اللوم والعتاب من أفراد أسرتها أو صديقاتها، أو تسمع كلمات الاتهامات بأنها كانت تعلم أن هذا الزواج لن يكون ناجحا ولكنها أصرت على إتمامه وما إلى ذلك من الكلمات القاسية التي قد لا تقوى المرأة على احتمالها، فيكون الأسهل عليها الاستمرار في العلاقة والشعور بالحرج يأتي دائما ملازما للإحساس بالفشل، خاصة اذا كانت المرأة قد استثمرت الكثير من عواطفها ووقتها في هذه العلاقة، فهي تحاول أن تخفي فشلها وتعاستها عن الجميع حتى لا ترى في عيونهم نظرات الشفقة أو الشماتة أو حتى العتاب. نعم! المرأة قد لا تقوى أبدا على انهاء العلاقة مهما كانت فاشلة ومرهقة ومؤلمة، فقط لأنها تحب زوجها على الرغم من كل شئ. وكما قال شكسبير "الحب أعمى"، فهي تقبلتك بكل عيوبك ووافقت عليها لأنها تحبك، وبالتالي لن تقوى أبدا على طلب الطلاق، فحبها لك قد يجعلها تتغاضى عن تصرفاتك السيئة معها. والكثير من النساء اللاتي يعانين من علاقة سيئة لا يسمحن لأنفسهن بالتفكير أصلا في الطلاق خوفا على مستقبل أبنائهن. اذا كنت تشعر أن زوجتك مستمرة معك فقط لأحد هذه الأسباب فعليك البحث في جدوى علاقتكما وكيفية انقاذها أو انهائها بهدوء ولياقة.