قال مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل، إن السودان يخطط للانطلاقة التنموية الكبرى من خلال الخيرات الوفيرة. وأكد لدى مخاطبته (5073) مجنداً في عزة السودان (16) بولاية جنوب دارفور في نيالا أمس، أن الخدمة الوطنية أحدثت نقلة نوعية في المجتمع السوداني من خلال مدرستها الرائدة، وأبان أن زيارته لجنوب دارفور تأتي في إطار الاهتمام بالطلاب لأنهم قادة المستقبل، خاصةً وانّ البلاد مستهدفة وتواجه تحديات كثيرة، ودعا المجندين للدفاع عن دارفور ضد الذين يدمرون مشروعات التنمية، وقال إنّ أولئك (كانوا معنا إخواناً وأعطيناهم دولة وبدل ما يختاروا الجوار الحسن قاموا بضربنا)، وشدد على أن القوات المسلحة طردتهم حتى منحتهم (دكتوراه في الجري)، وقال إنهم طالما لم تجد معهم المعاملة الطيبة فلابد أن نعد لهم، ولابد أن يكون طلاب عزة السودان صمام الأمان لحدود الولاية مع دولة الجنوب، ووعد دوسة بتوفير كل ما يحتاجه المجندون من خدمات خلال فترة التدريب، وأعلن تبرعه بمبلغ (25) ألف جنيه لمعسكر المعهد العلمي، بجانب (30) ألفاً لمعسكر تدريب دوماية، وأكد ضرورة تمسك المجندين بالتدين والوطنية ونبذ القبلية من دارفور وبناء السلام الاجتماعي وسط أهلهم. من جانبه، تعهّد حماد اسماعيل والي جنوب دارفور، بالقضاء على الطابور الخامس والمرجفين في المدينة، ودعا الطلاب إلى إسكات كل من يهمس داعماً للمخذلين، وأكد أن (الكوماج) مهم جداً وأنّ العزة لا تأتي إلاّ بالجهاد.