بالرغم من البداية الموسيقية (للممثلة ) تهاني الباشا ، الا ان حلم التغيير بواسطة الدراما لم يبرح افكارها لايمانها بان الدراما اداة تغيير مباشرة وحقيقية وخالدة بعكس بقية الفنون الاخرى التي تحتاج الى وقت ، الوجه الآخر لتهاني الباشا بان في هذه الونسة الناعمة والتي لا تخلو من خشونة .. *كيف ينظر المجتمع الى المرأة المبدعة؟ التصور الثابت انها مجرد شكل جميل وهذا يجعلنا نحتاج الى مزيد من الاحتكاك حتى نثبت العكس وفي مجال الفن الرجال هم من بدأوا الاول واثبات وجهة نظر مغايرة تحتاج الى وقت. *هل زالت العقد المجتمعية تجاه المرأة؟ لم نتحرك عنها اصلا ، صحيح هناك ازدياد في عدد البنات في الكلية الا ان عدم الاستمرار لم يجعل المجتمع يتعرف على الممثلات واسرهن (هن بنات منو؟) ، وانا حزينة لطالبات متميزات ولهن قدرة على التمثيل ولم يكتب لهن التواصل. *والاسر؟ الاسر تجاوزت تأخر عودة الممثلة الى البيت لانشغالها بالبروفات وهذا ساعد على خلق نجمات. *هناك اتهام للممثلة بعدم التطور ما سبب ذلك؟ بسبب توقف الممارسة الناتجة عن عدم وجود النصوص الجيدة المشبعة للممثل والكارثة اننا متطورون جدا في المشاهدة العالمية وعندما يأتي العمل ونفاجأ بالمستوى نتمنى عدمه، وتوقف العمل الدرامي ترك اثره على الممثل والنص هذا في الوقت الذي يمتلئ فيه المجتمع بمشاكل لم تكتب بعد. *هل تحد الرقابة من المواكبة؟ هناك رقابة على الاعمال لدرجة اننا اصبحنا (نشطب برانا) والدراما لا تحتمل كل هذا الحذف ويفترض ان تلامس كل المجتمع بكل سلبياته ، مثلا فترة الاندايات اخرجت قدرا من الشعر والفن لكننا لا نستطيع قول ذلك لذلك نحتاج لأجيال وأجيال حتى نواكب. *الممثلة السودانية متهمة بعدم الصدق بين ما تلبس وما تقوم به من دور؟وهل هناك رقابة على لبس الممثلة؟ هذا هو توجه الدولة الاسلامية ، الآن الى حد ما لا توجد رقابة على الممثل ، يمكن ان نكون محجبات لا مشكلة في ما نلبس المشكلة في ما نقدم لا توجد قضايا حقيقية في الدراما السودانية نحن ما زلنا في محطة (الزول الغنيان وبسرق قروش الناس) ، السينما الايرانية تقدم قضايا حقيقية جاذبة وبالحجاب. *هل استطاعت المبدعة السودانية انتزاع الاحترام لتجاربها؟ المرأة المبدعة مميزة وهذا ناتج عن وضعية المرأة السودانية وطريقة تربيتها ، وهي في كافة مجالات الابداع قادرة على ان تنتزع الاحترام ومتطورة خرجت بعد الرجل وتقدمت عليه او هم وقفوا ونحن مشينا. *كانت لديك ثورة تصحيحية في الاتحاد اين وصلت؟ نجحنا في تغيير القيادات ، صحيح واجهتنا عقبات لكن كانت لنا انجازات وخصوصا في الناحية الاجتماعية ، وفي الجانب الثقافي وضعنا ميثاق الشرف. *ما سبب مناهضتك لمجلس المهن الجديد؟ سمعتي ب( الجس البعد الضبح )، القاعدة الدرامية مذبوحة بعدم العمل ومع ذلك يقولوا ليك مجلس ، انا اسميه قوانين سبتمبر الفنان ، اذا تغنيت باغنية آخر في قرية ممكن( يدقوك) ، مجلس قام في 2012 قالوا من اجل حفظ التراث ، الاذاعة من سنة اربعين لم تستطع حفظه لعدم وجود الآليات ، ما حدث ترضيات سياسية لفنانين او هم (غشوا الحكومة) . *ما هي اميز الاعمال التي قدمتك للجمهور؟ اول فيلم (فات الاوان) وقدمني بصورة جيدة وكذلك (الحقيبة) وهذه من الاشياء الموجودة في اذهان الناس ، وتخوفت من اداء(الاسد والجوهرة) فهذا الدور من بعد تحية زروق لم يقدمه احد. *هل الممثلة معروفه كنجمة في الشارع؟ انا محظوظة ، ظهرت في جيل وجد كثافة عمل واصبحنا معروفين ، ومن بعدنا غير معروفين ، واحيانا تجد من يقول ليك انا شفتك وين او من يخدمك لأنه تعرف عليك. *لماذا تخصصت في الاخراج؟ اخترت الاخراج لانه الاصعب ، كنا بنقول عليه طب الكلية ، لكنها في النهاية اعمال ابداعية تحتاج لنفس الجهد. *المبدعة بين الاسرة والزوج ؟ كنت ضد فكرة الاستعجال في الزواج ، وكان لدى تخوف من الارتباط وما ينتج عنه من اشكالات ودائما هذا الهاجس يشكل لي خط رجعة ، لكن الحمد لله وجدت من استطاع ان يستوعب شغفي ورغبتي ويقدم لي المساعدة ويضيف لي .