هي امرأة قريبة الدموع كما يقولون، فقد بكت وأبكت غيرها على انفصال الجنوب قبل وقوعه. ومنذ أن انفصل ، ظلت القيادية السابقة بالحركة الشعبية إخلاص قرنق بعيدة عن المسرح السياسي بعد أن بللته بالدموع، ولا يعرف الكثيرون إلى أين انتهى بها المطاف .. وما إذا عادت للجنوب أم لا تزال بالشمال ؟.المعلومات المؤكدة التي تحصلت عليها (سياسة حرة) تؤكد أن خلاص قرنق لم تذهب للجنوب بعد الانفصال وتعمل في مكتب بالعمارات شارع (61) إلى جانب تعاونها مع المركز العالمي للدراسات الأفريقية بالخرطوم. فهي سودانية كاملة الدسم رغم اسم قرنق الذي اقترح الطيب مصطفى عليها ذات مرة استبداله بالطيب لتصبح (إخلاص الطيب)، ولكنها رفضت. فما بين إخلاص قرنق والجنوب مثل الملايين غيرها دم وتصاهر وتاريخ مشترك ، لذلك فهي تنظر لتدهور العلاقات بين السودان وجنوب السودان بأسى وألم قد يدفعها للبكاء مرة أُخرى.