ولد مأمون بحيرى فى أم روابة فى العام 1925. ووالده المأمور أحمد عبدالوهاب شريف البحيرى من قبيلة الضباينة، ووالدته الميرم أم بشائر وهو بذلك حفيد للسلطان على دينار. درس بحيرى بود مدنى وكلية فكتوريا بالإسكندرية وأكسفورد. وبدأ حياته العملية مدرسا فى كلية فكتوريا . ومن المشاهير الذين درسهم هناك (عمر الشريف) الممثل المعروف. وعمل أيضا مدرسا بحنتوب ، ثم التحق بوزارة المالية كأول موظف جامعى بها. كان أول محافظ لبنك السودان فى العام 1958 وأول من حملت العملة الورقية توقيعه .. ثم عمل بعد ذلك فى العديد من الوظائف حتى تقلد وظيفة وزير فى عهد نميري. كان (بحيري) من المؤسسين لبنك التنمية الأفريقى بساحل العاج، والذى تعمل فيه مجموعة مقدرة من الفنيين السودانيين، كذلك كان من المساهمين الفاعلين فى تطوير سكك حديد السودان، ومشروع الجزيرة، وانشاء قاعة الصداقة، وفندق الهيلتون،و طريق الخرطوم ? بورتسودان، والتنقيب عن الذهب فى البحر الأحمر، ومعرض الخرطوم الدولى، ومشروع العقارات الكويتى، والبنك التعاونى الإسلامى،وتطوير وتأهيل الخطوط البحرية، والبنك السودانى- الفرنسى، وشركة سكر سنار، وشركة النيلين للتأمين وجامعة الجزيرة. وله فى كل تلك وغير ذلك بصمات واضحة. وله كتاب حمل عنوان (لمحات من تجارب رجل خدمة عامة من جيل الرواد السودانيين). وكان مأمون بحيري جادا في حياته العامة لم يعرف عنه فيها إلا الصراط المستقيم، ووطنيا عرف عنه طيب المعشر وحلو الكلام.