مثلما الصحة تاج لا يدركه الا المرضى، كذلك البشرة السليمة والطبيعية نعمة لا يدركها الا (المشوهون) ، وهؤلاء اصبحن كثر تمتلئ بهن عيادات الاختصاصيين ، ينفقن ما جمعنه من اجل استعادة طبيعتهن، سعاد الطاهر اختارت الاصلاح في عالم المرأة في مجال التجميل، وفي مجال السلوك العام. وعلى المستويين حققت نجاحات خارجية في مستشفى الملك خالد الجامعي بالسعودية او من خلال المحاضرات التطوعية للمرأة، وعلى الرغم من مستوى الوعي الاكاديمي إلا أن أضرار الكريمات في تفشي متزايد. في هذه المساحة روشتة تجميلية . *ماهو تخصصك بالضبط؟ اختصاصي علاج وعناية البشرة ، جلدية تجميلية وهذه تختلف عن الامراض الجلدية .. *البنات لا يتجهن نحو الإختصاصيين لماذا؟ هذه حقيقة وموجودة بكثرة. البنات يذهبن للطبلية والكوافير لانهما يأتيان بنتيجة اسرع ، وللأسف هذه الجهات تقوم بخلط مواد ضارة المفعول لها آثار جانبية ، وقد لا يثبت ضررها في وقته ، ويؤثر الكريتزون الموجود في بعض الكريمات على الكلى، وكذلك الزئبق على الجهاز العصبي. وحاليا يدرس اطباء الاسنان في بدائل للزئبق المستخدم في حشوة الاضراس بعد ان تبينت أضراره . * هل بسبب التكلفة العالية لديكم؟ قد تكون مستحضراتنا بطيئة لكنها مفيدة و تحتاج الى وقت .. قد تكون كذلك تكلفتنا أعلى لاننا نركب موادا مصرحا بها ذات كلفة عالية ، ومع ذلك فان المرضى يأتون للعلاج ويدفعون اجرا اكبر على سبيل المثال: جاءتني حالة تحفر وجهها وعمل زوائد جلدية ويفترض ان تتزوج بعد عشرة اشهر ،حولتها لعملية تجميل الا ان الطبيب ارجعها وقال ان التلف وصل الانسجة وتحتاج لتسعة اشهر من العلاج، وسبب ذلك انها استخدمت تركيبة من الاسماء (الحايمة) في عالم التجميل . *هناك من يروجون لخلطات سريعة المفعول من المسئول عن ردعهم؟ هذا دور الحكومة ووزارة الصحة وحماية المستهلك، وهم يقولون منعنا لكنها تأتي مهربة .. وفوق ذلك في عدد من المحاضرات عن مضار الكريمات التي قمت بها، ان اكثر من (500) دارسة اكدن انهن لايعرفن النوم بدون كريم ! *وهل يمكن للفتاة أن تكون بدون كريم؟ طبعا يمكن ان تستخدم المرأة كريما واقيا من الشمس وتقوم بصنع قناع من المطبخ اضافة الى الغذاء والنوم. والمطبخ السوداني ملئ بالمواد المفيدة للبشرة .ويمكن صنع قناع سميك من الدخن او القمح او الذرة مع الدخان حيث يحتوي على مواد مفيدة عندما يتفتح المسام مع الدخان تدخل ويستفيد منه الجسم. *ماهي أكثر الحالات ضررا التي مرت عليك؟ هناك حالات كثيرة في السودان ناتجة عن اضرار الكريمات الناس لايعرفون عنها شيئا ، قبل فترة طبيبة مقبلة على الزواج اتت بواحدة لتدليك جسمها وعلى الرغم من قولها انها تدلك بمواد طبيعية إلا ان العروس بعد فترة جسمها (شال مويه) وفي النهاية ماتت ، اضافة الى اخرى اشتهرت بوضع الكريمات ب(الحلة) لتغطية كل جسمها الآن تعاني من شيخوخة مبكرة واهلها يعملون من اجل توفير ثمن العلاج لها . وغيرهما من الحالات التي لايكفي الوقت لذكرها. *كيف دخلت الى عالم التجميل وانت المختصة في علم الاجتماع؟ الترجمة كانت مدخلي الى دراسة التجميل. حيث عملت مترجمة في مستشفى الملك خالد الجامعي ،ثم بعد ذلك التحقت بالاكاديمية الامريكية للتجميل في امريكا وتبنتني بعد ذلك شركتان بريطانية والمانية ، ودرست فيها الليزر والتقشير الكريستالي والعلاج بالاشعة فوق البنفسجية. *هل تتجه السودانيات لعمليات الشد؟ نعم موجودة لكن هناك محلات تروج لعمليات شد، وصراحة لا توجد لديهم اجهزة ولا اعرف كيف يقومون بذلك ، نحن نعمل على شد الصدر بالرياضة وان اقوم ب(اروما سيربي) مساج بالزيوت الطبيعية يعالج حالات الامراض النفسية والقلق والاكتئاب وعدم النوم التي لاتحتاج الى علاج طبي وانما (سيربي ). *ما سر اهتمامك بالمرأة عموما ؟ انا اهتم بالمرأة عموما في بيتها وحالتها الاسرية وعلاقتها الخاصة مع زوجها وأولادها، والمرأة في الشارع وسلوكها وماذا تلبس انا موجوعة من لبس المذيعات وخاصة مذيعات النيل الازرق. * لماذا؟ المفروض يكون اللبس حسب البرنامج. لا يعقل ان تظهر مذيعة في نشرة الاخبار بثوب يحتوي على لولي وقليتر ، وهذا جعل المرأة لا تعرف الثوب المناسب للمكان المناسب .اصبحت (بيوت البكا) بالثياب الشيفون، وزيارة المرضى بالكعب العالي وفي السوق الصوت عالي ، والمكياج (اوفر) في الجامعات والسلوك لا يشبه الطالبات وغيرها ، السلوك العام للمرأة السودانية جعلها بلا هوية. * بمعنى؟ لأنها بسرعة شديدة مستعدة لخلع الثوب واستبداله بأي زي آخر و(99%) من السودانيات في السعودية لا يرتدين الثوب، كان له احترامه الآن اختلط الحابل بالنابل. *ماهي مجهوداتك في إصلاح ما ترينه؟ لدي مجهودات فردية وعبر المحاضرات التي اختار لها مواضيع جاذبة، ثم ارسل رسائلي عبرها وهناك من يقبل ملاحظاتي، وهناك من يعتبرني متطفلة، لكنني ضد الترويج بالمرأة واختصارها في شكلها . *نصيحة خاصة للمرأة؟ البعد التام عن الكريمات المبيضة التي تحتوي على الكريتزون والزئبق، والاتجاه نحو الخبراء والمتخصصين والاتجاه للمطبخ الملئ بالاشياء الآمنة التي تسهم في بياض ونضار البشرة، اضافة الى واقي شمس يحمي البشرة من الشمس والتلوث، كما ان الجمال ليس في اللون الابيض وانما هو روح وشكل وسلوك. لذلك يجب على المرأة ان تحرص على سلوكها وتعرف كيف تلبس وأين ومتى؟ وكيف تتكلم وأين ومتى ؟ وكيف تضع مكياجها وأين ومتى؟ لان المبالغة في المكياج يطمس الجمال الطبيعي.