كثرت في الآونة الأخيرة (البوسترات الغنائية) لمطربي الطمبور على جسد الساحة الغنائية، وأشار انتشارها -غير الموسمي- إلى جملة من الأسئلة: لماذا زاد عددها؟ ما مدى نجاحها..؟ ما هي الشريحة التي تشهدها.. هل هم ابناء الشمال فقط، آم للبقية من السودانيين..؟ الأستاذ الفنان صديق أحمد قال ان اولى الأسباب تشير إلى كثافة ابناء الشمال في العاصمة وضواحيها، اضافة إلى انتشار اغنية (الطمبور) عبر الميديا، مما أكسبها حضوراً نوعياً فك عنها طلاسم المحلية.. أما الفنان محمد النصري فيرى أن اولى الهدايا التي منحها الراحل مصطفى سيد احمد لانتشار أغنية الشمال هو تريده لها، مما أكسبها شعبية كبيرة لدى مختلف شرائح الشعب السوداني خصوصاً تلك النصوص التي تغنى بها مصطفى لشعراء الشمال وأولهم الراحل حميد.. ويقول الفنان عثمان اليمني أن أغنية الشمال تعد نقطة ارتكاز في ثقافة الوسط نسبة لانتشار افرادها بين السكان اضافة إلى سهولة مفرداتها التي تشبه إلى حد ما ذات تعابير لغة الوسط.. لكن يظل السؤال الماثل: لماذا أغنية الطمبور فقط، وأين أغنية المردوم، والأغنيات النوبية والشرقية بشكل عام من مثل هذا السطوع..؟ يقول د. معتز صديق استاذ علم الاجتماع: ان اغنيات الطمبور تحمل بداخلها دفقاً هائلاً من الاحاسيس والمشاعر، ومعظم هذه الأغنيات عرف الناس أن وراءها قصصاً حقيقية، وهذا مما يشجع على انتشارها وتلهف الناس عليها، اضافة لقرب اللغة من لغة الوسط، لذا كانت هي الأقرب لوجدان أهل الوسط من باقي الأغنيات التي ربما تباعد لهجاتها أقعدها عن الحضور الذي حظيت به (أغنية الطمبور)..!!