طالب د. عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي، خطيب مجمع النور الإسلامي بكافوري، الحكومة بمحاسبة كل الأطراف التي تسبّبت في أحداث مدينة نيالا بجنوب دارفور. وقال د. عصام في خطبة الجمعة أمس، إن على السلطات فرض أشد العقوبة على الذين تعاملوا في حدود خارجة عن إطار القانون لصيانة أمن الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وأكد ضرورة توفير المواد التموينية والوقود لمواطني مدينة نيالا بجنوب دارفور، ودعا للمحافظة على كل شبر من أرض الوطن، وقال: ينبغي أن نتعاون جميعاً في الحفاظ على أمنه واستقراره والنهوض به إلى أعلى القمم. وقال د. عصام إنّ البلاد تمر بظروف اقتصادية حرجة وقد أصابت بعض الناس في هذه الأيام، وحث الدولة على ضرورة تقديم المساعدات المالية والتموينية للذين تضرّروا من السيول التي عمّت الخرطوم بأكملها، واعتبر إعانتهم ليست نافلة أو تطوعاً وإنما لأن المسلمين أمة واحدة، ونوه إلى أن البشرية قد تختلف في الرأي والتعبير ولكن لا ينبغي أن يتحوّل ذلك الاختلاف إلى تنافر في القلوب، وقال إن الإنسان لابد أن يكون عزيزاً ولا يرضى بالهوان والذل في هذا العالم، وأكد أن الإنسان العزيز هو الذي يستطيع التعامل مع النزاعات والانشقاقات على مستوى الفرد والجماعات ومكونات الوطن، وتابع: الأمة تعيش في عالم التكتلات التي لا يعترف فيها الكبير بالصغير، بل نحن في شريعة غابة يأكل القوي فيها الضعيف.