أجهزة كومبيوتر شخصية ، حواسيب محمولة ودفترية , مفكرات إلكترونية, شاشات تلفزيون, أجهزة فيديو, أجهزة ألعاب, هواتف جوالة وثابتة.. كل هذه الأجهزة ومع الطفرة الصناعية لم يعد هنالك منزل يخلو من واحدة منها, فهنالك ملايين الأجهزة الإلكترونية التي تُستهلك سنوياً ، يقابلها جهل المستهلك بكيفية التخلص من مخلفاتها ، عدم المعرفة بالمخاطر الصحية الناتجة عن النفايات الالكترونية ينطبق على المواطن ( احمد على ) يعمل محاسبا لدى شركة للاجهزة الالكترونية ، التقيته في استقبال الصحيفة امس ، كان محور حديثنا عن اجهزة (اللاب توب ) ، وتطرقنا لكيفية التخلص من نفايات الاجهزة ، والمخاطر الصحية الناتجة منها ، فاجأني قوله : انه لا يعرف انها تشكل خطورة لذلك حتى نفايات الشركة التي يعمل بها وبقايا الاجهزة يقومون برميها بشكل راتب في (سلة النفايات ) بمقر الشركة واردف قائلا : لا اعرف طريقة اخرى للتخلص منها ونحن كأصحاب شركات نواجه مشاكل حقيقية في كيفية التصرف في هذه النفايات . هناك من لا يعرف حجم المخاطر الصحية لمخلفات الاجهزة الالكترونية ويتعاملون معها بلا وعي ، وحسب دكتور ( إبراهيم الفاتح ) الخبير في مجال البيئة الذي تحدث ل(حضرة المسؤول ) عن مخاطر المخلفات الالكترونية ، تمثل النفايات الإلكترونية نسبة صغيرة قد لا تزيد عن (2%) من إجمالي المخلفات بأية دولة ، تكمن مخاطر النفايات الإلكترونية على احتوائها موادا سامة مثل الزئبق والرصاص والبروم والكادميوم وغاز الكلورين السام ومواد أخرى مثل الزجاج والبلاستيك والكربون الصلب التي يصعب التخلص منها أو إمكانية إعادة تصنيعها، ما يجعل هذه الأجهزة مصدراً دائماً لتلوث البيئة، تكون هذه المواد الكم الأكبر من محتويات النفايات الإلكترونية ، وعند احتراق النفايات الإلكترونية ينبعث غاز البرومين الذي يعتبر أيضاً من المهددات للصحة وللبيئة عامة ، وتتمثل خطورة النفايات الإلكترونية في أنها تحتوي على أكثر من (1000) مادة مختلفة ، الكثير منها ذات مكونات سامة ، واضاف : القمامة الناتجة عن البضائع الالكترونية يتم التخلص منها بشكل غير سليم ، حيث تنتج عنها مواد ثقيلة يصعب على الدورة البيئة التعامل معها نظرا الى ان ما لايقل عن سبعة آلاف جهاز كمبيوتر وغيره تدخل البلاد فيها وحدات لا تعمل بصورة جيدة أي أنها قمامة إلكترونية .