كشف مصدر مطلع بالجامعة العربية عن اتصالات تجرى الآن بمقر الجامعة العربية بالقاهرة لترتيب اجتماع موسع مشترك بين لجنة المبادرة العربية برئاسة حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري والمبادرة المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بحضور جبريل باسولي كبير الوسطاء ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بعقد بنيويورك الاسبوع المقبل.وابلغت المصادر «الرأي العام» ان الاجتماع سيبحث دعم المبادرة العربية وكيفية التنسيق بين المبادرتين وتوقع المصدر ان يسفر الاجتماع الذي وصفه بالمهم لجهة نجاح المفاوضات عن رؤية مشتركة بين الاطراف حول شكل وكيفية جولة التفاوض المقبلة.وأعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي عقده امس بمقر الأمانة العامة أن الجامعة والاتحاد الأفريقي سيطلبان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، استصدار قرار من مجلس الأمن بتعليق إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بشأن دارفور بناء على البند 16 من قانون المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح عمرو موسى الذي يتوجه اليوم إلى نيويورك، أن الهدف من طلب التأجيل هو إتاحة الفرصة "لتطبيق حزمة الحل التي اتفقت عليها الجامعة العربية مع الحكومة السودانية".ولفت موسى الى أن اللجنة الوزارية العربية لرعاية المباحثات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة ستجتمع فى قطر بعد اجتماعها التنسيقى فى نيويورك، موضحا أن جامعة الدول العربية تقوم حاليا باتصالات مع قيادات الحركات المسلحة فى دارفور من أجل إقناعها بحضور اجتماعات ومحادثات الدوحة .من جانبها، أعلنت الجزائر أنها تنوي بمعية السودان رفع طلب إلى مجلس الأمن الدولي لتعليق طلب إصدار مذكرة التوقيف في المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير. وجاء هذا الموقف بعد تأكيد جنوب أفريقيا أن توجيه اتهام للبشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور، سيقوض جهود حل أزمة الإقليم. وتلقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس رسالة من نظيره عمر البشير تناولت آخر تطورات الأوضاع في اقليم دارفور والجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل التوصل الى حل لمشكلة الاقليم.ومن جهتها، أكدت الخارجية الفرنسية تمسكها "بتواصل الإجراءات التي بدأت" بالجنائية الدولية, واعتبرت على لسان المتحدث باسمها أن "الوضع على الأرض يسوء في دارفور. إلى ذلك، اعلن البرتو فرنانديز القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم ان بلاده تدعم كل المبادرات الساعية الى تحقيق السلام في اقليم دارفور وفي السودان كله، بما تترجم بصورة عاجلة الى تحسن في الاحوال على ارض الواقع بالنسبة لسكان دارفور، فيما فسره المراقبون بمثابة دعم امريكي مبطن وحذر للمبادرة العربية لتحقيق السلام في دارفور، ووصف السودان بانه " بلد عظيم وشعبه طيب.ووجه فرنانديز في كلمة مكتوبة القاها في حفل افطار رمضاني اقامته السفارة الامريكية في الخرطوم بفندق روتانا سلام امس رسالة مباشرة الى نازحي دارفور، وقال في الخصوص اننا نفكر في الذين يعانون من الاناس الابرياء امثال سكان جبل مرة ومعسكري " كلمة" و" زمزم " في دارفور ، الحزانى على الارواح البريئة.وقال ان ما يهم بلاده " هو النتائج الحقيقية الملموسة التي تسفر عنها مبادرات دارفور، وليس مصدرها اذا ان المهم ان تترجم بصورة عاجلة الى تحسن في الاحوال على ارض الواقع. واضاف رئيس الدبلوماسية الامريكية في الخرطوم " اننا سنتابع عن كثب ، كما سنقوم بدور بناء في مثل تلك الجهود". من جانبها، اعلنت كينيا تأييدها لموقف الاتحاد الافريقي تجاه قرار المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية وقال موسيس ويتا نقولا وزير الخارجية الكيني في تصريحات بالخرطوم ان هناك خطوات ايجابية يمكن القيام بها لحل مشكلة دارفور