نظمت الإذاعة السودانية احتفائية خاصة على شرف نيل (ابنتها) الشاعرة روضة الحاج لبردة سوق عكاظ ، كأول امرأة تنال شرف ارتداء هذه البردة منذ قيام فعاليات السوق ، وعبرت روضة الحاج عن سعادتها الكبيرة للاحتفاء الذي وجده فوزها وقالت إن فوزها هو فوز لعموم المرأة في السودان وأشارت في حديثها الى أن السودان لا تنقصه الكفاءات الإبداعية لكن الطبيعة الصوفية كما أثبت بحثها في برنامجها (منازل القمر) هي التي تقود الى الزهد والقرب نحو الأرض أكثر من العلو . وأعلن معتصم فضل من خلال الاحتفالية التي شهدها استديو الأزهري عن نية الإذاعة في طباعة دواوين روضة الحاج وطباعتها في سي دي ، وشبه معتصم فضل المدير العام للإذاعة حال روضة بحال الطيب صالح الذي بلغ مراقي الشهرة بعد ان اشتهر في بريطانيا ، وقاد حديث فضل الى الحديث عن تراجع دور الإعلام في الوقوف بجانب المبدعين ومساندتهم في تحقيق التعريف العالمي ، ونادي عبد العظيم عوض مدير البرامج بالإذاعة بضرورة تكوين نواة من الاعلاميين لكسر حاجز المهابة ومساندتهم للتعريف بالمبدعين السودانيين خارجيا وإبراز حجم عطائهم . وفي ختام الاحتفالية التي أدارها عصام عبدالسلام وسارة محمد عبدالله ، ودفع الطيب قسم السيد المحتفى بها للكشف عن حيرة مصمم بردة عكاظ في تصميم البردة التي كانت مقتصرة على الرجال ، وحكت روضة انه هاتفها محتارا وكيفية رؤيتها للتصميم ، بحكم انه لم يصممها لامرأة من قبل و لان البردة تحوي تصاميم وأبيات من القصيدة الفائزة ، قالت روضة انها أجابته بانها تفضل ان تكون في شكل الثوب السوداني. روضة الحاج ليست أشعر شعراء السودان ، لكنها تميزت من بين الشعراء بالجرأة والاقتحام الأمر الذي أوصلها الى جائزة أمير الشعراء ومن بعدها جائزة سوق عكاظ كأشهر جائزتين للشعر في الوطن العربي .