استقبلت حنتوب الثانوية المتأسسة في العام 1946 الطالبين اسماعيل الحاج موسى المولود في العام 1942 في الابيض ، والطالب إبراهيم محمد إبراهيم سليمان (دقش ) القادم من درديب بشرق السودان والتي درس بها الخلوة مطلع الاربعينيات بحكم عمل والده في السكة الحديد، دقش وإسماعيل تزاملا في داخلية دقنة بحنتوب والتي تخرجا منها مطلع الستينيات ، حنتوب التي قال عنها الراحل عمر الحاج موسى ،بليغ مايو،انها تجلس بجانب مدني كالهمزة على سطرها،بين الخرطوم وفرنسا اكمل اسماعيل الحاج موسى دراسته ليصبح اصغر وزير سوداني بعد عودته وتقلده منصبا وزاريا في مايو وعمره لم يتجاوز التاسعة والعشرين ،كان قبل ان يصبح وزيراً رئيساً للجبهة الاشتراكية الطلابية، وكان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم ونائبا لرئيس اتحاد الطلاب العالمي، ورئيساً لاتحاد الطلاب العرب بفرنسا. دقش مارس الكتابة في حنتوبه بطريقته الساخرة التي لا يزال يحتفظ بها،لصيق بالرياضة والكتابة و الفن منذ ايام الطلب.ينتمي لإحدى القرى جنوب ابو حمد اتخذت اسم جده،المحطة التي سميت عليه لأنه دقش الخلا بحثا عن ارض يفلحها،درس بين درديب ومسمار والسوكي بدأ الكتابة منذ أن كان طالباً بالمدرسة الوسطى بالسوكي وفي حنتوب أنشأ جريدة باسم (اكسلانس) وهي جريدة ساخرة وناقدة،اول عهد له بالصحافة جريدة الصراحة لصاحبها عبد الله رجب..و منذ ذلك الحين لم تفارق الصراحة دقش حتى الآن ،ولا السخرية الطاعمة.