كشفت مجموعة من المنظمات الإنسانية والحقوقية بدول الإتحاد الأوروبي، عن اعتزامها الخروج في تظاهرات احتجاجية على الفيلم المسيئ (براءة الإسلام) الجمعة المقبلة بالتنسيق مع المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان والمنظمة الأمريكية للتنمية الخارجية ونوهت إلى مساعٍ حثيثة لمقاضاة منتج وممول الفيلم المسيئ باعتباره مدخلاً للفتنة بين المسلمين والمسيحيين وباباً لإيذاء المسلمين بتشويه واقع الدين الإسلامي. ومن استكهولم، كشف سيف اليزل سعد رئيس تكتل المنظمات السويدية المختصة بالعمل الإنساني والتنمية - مشرف عملية وقف إطلاق النار بين الخرطوم وجوبا قبيل الانفصال - ل (الرأي العام) هاتفياً، أن العديد من الجهات والمنظمات تعمل على تسيير تظاهرات احتجاجية للتظاهر يوم الجمعة المقبل بالسويد بالاضافة الى (12) منظمة أخرى في العديد من العواصم الأوروبية، تنديداً بالفيلم والإساءة للأديان. من جانبه، اعتبر المركز الأفريقي لحقوق الإنسان بغرب أوروبا - في بيان تسلّمت (الرأي العام) نسخه منه - أن الخطوة تجئ لتوضيح أن ما تم يعبر عن مرحلة من مراحل استهداف الآخر الديني في سياق صراع الحضارات، ونددت بالإساءة للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم). من ناحيتهم، أعلن ناشطون في المنظمات المحتجة عزمهم رفع دعاوى قضائية في أمريكا، باعتبار أنّ الفيلم تسبّب في إيذاء مشاعر الملايين من المسلمين ويتعلّق بمعاداة الأديان، وأضافوا بأنّ إمكانية نجاح ذلك في أمريكا يُعد أمراً صعباً باعتباره مَسَاسَاً بالحريات الشخصية، لذا فسيتوجّهون إلى ألمانيا، وأكدوا أنه تم الإعداد لذلك. وفي السياق، اتهم المركز الأفريقي لحقوق الإنسان بغرب أوروبا، مجلس العلاقات اليهودي الأمريكي ولجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصاراً ب (الايباك)، بتمويل وإنتاج الفيلم المسيئ، وطالب المسلمين باتخاذ جانب الحيطة والحذر وألا ينزلقوا ويساقوا إلى رد العدوان بالاعتداء على الأبرياء من الديانات الأخرى، وأعلن التزامه بمتابعة التطورات والتنسيق مع المنظمات الإنسانية والحقوقية في سياق ما تعتزمه المنظمات ضد من أنتجوا وموّلوا الفيلم المسيئ للإسلام. وعلى الصعيد، كشفَت مصادر مطلعة من العاصمة البريطانية لندن، عن تنسيق منظمات حقوق الإنسان بالمملكة المتحدة للخروج في تظاهرات منفصلة بلندن بإشراف المنظمة البريطانية للحقوق.