وصف علي كرتي وزير الخارجية، زيارة الرئيس عمر البشير، إلى مصر بأنها انطلاقة جديدة للعلاقات بين الخرطوم والقاهرة، وأوضح في تصريحات بمطار الخرطوم عقب وصول الرئيس ووفده أمس، أن البلدين استعرضا موقف الحريات الأربع وأن البشير ونظيره المصري محمد مرسي دفعا لإكمال هذا الملف في القريب العاجل، وأشار إلى أنه سيتم توصيل الكهرباء بين البلدين قبل نهاية العام الحالي بقوة (50 - 100) ميقاواط لتحقيق فائض للمشروعات الزراعية، ونقل كرتي عن البشير قوله: ستنطلق العلاقة بين الخرطوم ومصر، وما يعيقها أزيح تماماً، وكشف أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بداية انسياب حركة الاستثمارات والتجارة والبضائع وتبادل الاستثمار. وقال كرتي في رده على سؤال بشأن منطقة حلايب، إن السودان لديه عرض ومازال قائماً ويجد القبول المصري بأن تكون حلايب منطقة تكامل، وأكد أن حواراً سيُجرى حول كيفية جعل المنطقة تكاملية. وأشار كرتي الى أن اتفاقية المعابر التي يوقعها رئيس الوزراء المصري الخميس المقبل بالخرطوم ويفتتح خلالها فرع البنك الأهلي المصري، تساعد في قضية النقل بين البلدين، وأوضح أن رئيس الوزراء سيرافقه عددٌ من رجال الأعمال الذين يتولون الملفات الفنية في جانبي الصناعة والكهرباء، ووصف كرتي الزيارة بأنها دفعة قوية للملفات، وقال إنه تم الاتفاق على إزالة كل ما يعيق مسار العلاقات وتوصيل الحقيقة بين البلدين. وفي سياق آخر، استقبلت الخرطوم أمس، (113) من المواطنين الذين كانوا محتجزين بالسجون المصرية عقب إلقاء القبض عليهم بتهمة التسلل. وأوضح العائدون عقب وصولهم مطار الخرطوم وكان في استقبالهم كمال عبد اللطيف وزير المعادن أمس، أنهم دخلوا الحدود المصرية بحثاً عن الذهب دون علمهم بتجاوز الحدود. وقال عددٌ من العائدين ل (الرأي العام) أمس، إنهم وجدوا معاملة جيدة من السلطات المصرية في سجن القناطر الخيرية، وأعربوا عن امتنانهم للسلطات السودانية التي ساعدت بجهد كبير لإطلاق سراحهم، لكنهم أعابوا المعاملة من الحكومة المصرية إبان الثورة وتولي المشير طنطاوي رئيس المجلس العكسري زمام الأمور في مصر.