الخرطوم: أماني اسماعيل - بابكر الحسن - يحيى كشه: وضع السودان ومصر، حجر الأساس للتعاون المشترك والتكامل في المجالات كافة خلال المرحلة المقبلة. ووصف الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، زيارة رئيس الوزراء المصري د. هشام قنديل إلى الخرطوم، بأنها نقلت العلاقات بين البلدين إلى أفق جديد وتحويل الأقوال إلى أفعال. وأوضح طه في مؤتمر صحفي مشترك في ختام زيارة المسوؤل المصري بمطار الخرطوم أمس، أن الجانبين وقفا على نقاط الضعف في علاقة البلدين، وشبه حالة الضعف بانعدام التركيز الفعلي في التنفيذ على المتفق عليه، وأضاف بأن الطرفين اتفقا على الربط الكهربائي وتسيير مناخ الاستثمار وحل المشكلات التجارية والمصرفية بالتركيز على التمويل، ووضع مجالات البنى التحتية والاتصالات في المقدمة، خاصة الربط البري والسكة الحديد. وكشف طه عن تكوين لجنة مشتركة بين وزارات الخارجية والتعاون الدولي والتجارة لإعداد مادة وملخص للأوراق ليتم عرضها خلال الاجتماع الوزاري بين البلدين بنهاية أكتوبر المقبل، وأشار إلى أن الطرفين تحدثا بالأرقام الصادقة التي يمكنها مضاعفتها لعشرات المرات حال الربط السككي والبري، وتحقيق تفعيل التكامل بين قدرات البلدين. من جانبه، أكد د. قنديل الرغبة الأكيدة لدى البلدين في تعميق التعاون في المجالات كافة، وقال: استهدفنا من زيارتنا وضع حجر الأساس للتعاون في المرحلة المقبلة، وأوضح أن الزيارة استعرضت التقدم في اللجان المشتركة والطريق البري الرابط بين البلدين المتوقع افتتاحه قبل نهاية العام الحالي والذي سيخفض تكلفة الترحيل بنسبة (50%)، وأكد أنه تم التنسيق بين الوزراء المعنيين من البلدين، وأشار قنديل إلى أن الزيارة اصطحبت العديد من رجال الأعمال المصريين الذين اتفقوا مع الجهات السودانية على عدد من المجالات، وقال إنه تم تخصيص منطقة صناعية للمنتجات الغذائية للمصريين، وأخرى للبناء، وأضاف: الكرة الآن في ملعب رجال الأعمال المصريين. وأكد عزم الحكومتين على تحقيق آمال الشعبين والتكامل والأمن الغذائي وترجمة الربيع السياسي إلى تعاون اقتصادي خاصة بين دول السودان ومصر وليبيا وتونس. وكان طه وقنديل افتتحا أمس، مقر البنك الأهلي المصري بالخرطوم، برأسمال ابتدائي تجاوز (50) مليون دولار، وتعهدت الحكومتان بتوفير الإرادة السياسية للبنك. وأكد طه أن التخطيط وعقد الشراكات لا يكتمل إلا بتوفير التمويل حتى يتحول إلى واقع، وأوضح أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية تحويل توجيهات قيادتي البلدين إلى واقع، وأعرب طه عن أمله في أن يتمكن البنك الأهلي المصري (الخرطوم) من تطبيق خططه وإحالتها إلى واقع معاش حتى يسهم في بناء أمة قوية يهابها الأعداء، وأكد أهمية توفير الثقة بين الجانبين. ومن جانبه قال د. قنديل إن السودان ومصر يواجهان تحديات مشتركة تتطلب العمل سويا لتجاوز ما وصفه بالمرحلة الصعبة، وأوضح أن أبلغ رد على تخرصات وتطاول المسيئين على الإسلام هو تحقيق الأمن الغذائي العربي بالعمل سويا دون التخلي عن وسائل الاعتراض والمظاهرات، وكشف عن توجيهات رئاسة البلدين لدفع التكامل بين السودان ومصر في غضون ثلاث سنوات بتغيير فعلي على أرض الواقع، وأعلن عن قيام عدد من المشاريع الاستثمارية بالسودان. وأعلن الجانبان في ختام اجتماعات ومباحثات وزراء الصناعة والتجارة والاستثمار أمس، عن قيام وتخصيص منطقة صناعية في مساحة مليوني متر مربع في منطقة الجيلي بولاية الخرطوم لإقامة صناعات في مختلف المجالات تهتم في المقام الأول بالتصنيع الغذائي وتصنيع اللحوم. ووقف قنديل خلال زيارته للمستشفى السويدي برفقة د. مامون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم أمس، على الأداء بالمستشفى والتطور الذي صاحبه في تقديم الخدمات الطبية المختلفة. وقال قنديل إن الزيارة تهدف الى للوقوف على طرق تقديم الخدمات الطبية بأحدث الأجهزة والتطور الذي أسهم في خفض وفيات الأمهات والأطفال وحديثي الولادة. من جانبه، أكد د. حميدة تشجيع وزارته للاستثمار في المجال الصحي، وقال ان الاستثمارات المصرية في مجال الصحة متعددة، وأبان أن الوزارة على استعداد لدعم المستشفى السويدي وتسهيل كل الإجراءات للإسهام في تطوير العمل الصحي لمصلحة الشعب السوداني.