طالبت سامية أحمد محمد نائب رئيس البرلمان، القيادية بالمؤتمر الوطني، رؤساء الأحزاب السياسية بالتحلل من (عقدة) أن المؤتمر الوطني وراء الدستور، ولفتت إلى أن الدستور وثيقة للاستمرار وليست مرهونة بحكومة لا تتعدى السنوات مهما كانت، وقالت إن الدستور دعا له رئيس الجمهورية. ووجهت سامية خطابها للأحزاب بالقول: (ينبغي أن يفهموا) أن المؤتمر الوطني لم يدع للدستور، وأن الدعوة أتت من الرئيس وهو صاحب الشرعية فيها، وتساءلت: هل تأتي الدعوة من المعارضة حتى تكون شرعية. وقالت سامية ل (الرأي العام) أمس، (العقدة) إن دعوة الدستور أتت من الوطني، وطالبت الأحزاب باستشعار بالمسؤولية، وعوّلت سامية على الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وقالت إن المهدي دائماً يرجح المصلحة الوطنية، وأعربت عن أملها في انضمامه لإثراء النقاش حول الدستور، وأوضحت أن الدستور من أهم الوثائق التي تحفظ حقوق الشعب، وطالبت الأحزاب بالالتفات لذلك وتمليك الحقائق لقواعدها وتلبية رغبات المجتمع. ودعت سامية رؤساء الأحزاب للمشاركة في الدستور والنأي عن الضغائن والخلافات السياسية، وقال إنّ أي رأي عن علاقة للوطني بالدعوة للدستور رأي آخر لجهة أن الوطني من الأحزاب التي دُعيت للمشاركة، وأضافت بأن الحكومة لا تمنع أي حزب من ممارسة نشاطه السياسي أو إقامة ندواته، وأكدت بأن النشاط السياسي ليس ممنوعاً وإنما الممنوع هو محاولات التخريب، ولفتت إلى الحريات الموجودة في دستور 2005م، فَضلاً عن استقلالية الانتخابات السابقة ومراقبتها من قبل أكبر البعثات الدولية والإقليمية ومشاركة أحزاب المعارضة في قانون الانتخابات واستقلالية مفوضية الانتخابات، وذكرت بأن الدستور لبى كثيراً من مطالب الأحزاب. وأكدت سامية أن السودان لا يبدأ في شأن الدساتير من فراغ، بل يمتلك إرثاً متيناً، وأشارت لضرورة طرح الآراء من كل الأطراف للخروج بدستور يحوي كل القيم ويلبي احتياجات الجميع، وأضافت بأن فعالية الدستور من فعالية الحياة السياسية ولابد أن تتنزل المشاورات حوله إلى الشعب كافة.