لا شك أن الغرض الاساسي من فرض الرسوم والعوائد على المحال التجارية والمطاعم وغيرها ، يرجع الى تقديم خدمة ملموسة يشعر بها المواطن ، وفقا لرؤية واضعي هذا النظام ، لكن الحاصل العكس تماما ، (المواطن يدفع مقابل لا شئ ) ، فأصحاب المحال التجارية والمطاعم التي اتخذت من امتداد شارع ( صالح باشا المك ) موقعا لها خاصة المحلات قرب موقف الاستاد ، ظلوا يعانون من أكوام النفايات ومخلفات الأطعمة بجانب مياه الصرف الصحي التي تظهر من وقت لآخر ، المصحوبة بالروائح الكريهة والنتنة ، بل واصبحت هذه الظاهرة تمثل هاجسا خطرا جاثما على صدورهم وعلى المارة من المواطنين بذلك الشارع الذي يعد من أهم الشوارع التي تقود الى جامعة السودان (الغربي ) ، وموقف الاستاد ، رغما عن التزامهم بدفع الرسوم التي تفرض عليهم دون تردد . قال : ( أحمد الرضي ) صاحب محل تجاري بذلك الشارع ل(حضرة المسئول ) مللنا من الحديث عن عدم توفر الخدمات والشارع يعتبر احد اهم الشوارع بالخرطوم وسط لذا يجب الاهتمام به لعكس الوجه الاجمل للعاصمة التي اصبحت مكبا للنفايات ، وأضاف : لا يعقل أن تمتلئ جنبات الشارع وغيره من الشوارع بمخلفات الصرف الصحي والأوساخ ، وأعتبر (أيوب الحاج ) صاحب محل تجاري يعمل في مجال الاطعمة ، اصحاب المحلات بذلك الشارع يقومون بحمل النفايات في بعض الاحيان في عربة أمجاد وحرقها في اماكن بعيدة ونسبة لان ذلك ليس حلا فكر البعض في الانتقال الى أماكن اخرى ، مع الامتناع عن دفع رسوم النفايات للمحلية الى ان تشعر بواجبها تجاه المواطنين . بدورنا نناشد السلطات المختصة بوضع حد للتجاوزات التي تحدث من قبل محلية الخرطوم واهمالها لنظافة الشوارع الفرعية والرئيسية التي تقع في الخرطوم وسط ، تلك الأمكنة يجب الاهتمام بها لعكس الوجه الأجمل للعاصمة التي غرقت في مكب من النفايات.