تبذل حكومة ولاية جنوب دارفور جهودا مقدرة في توفير كميات الوقود والمواد التموينية بالولاية عبر تسيير القوافل التجارية بانسياب الاطواف التجارية بصورة راتبة والتي يتم تأمينها بواسطة قوات الاحتياطي المركزي والقوات النظامية الأخرى من الخرطوم حتى وصولها الولاية، كما ان السائقين يعانون العديد من المتاعب بسبب وعورة الطريق وانفلات الحركات المسلحة وطول المدة الزمنية التي يقضونها بالطريق وقد تكون المعاناة اكبر من ذلك خلال فترة الخريف بهطول الامطار وامتلاء الخيران والوديان التي تستوقفهم لساعات طوال وفي ذات الوقت تتجه انظار المدينة لمعرفة وصول الطوف الذي تأمل من خلاله انسياب التيار الكهربائي بصورة مستقرة لا سيما وان هناك تناكر تحمل كميات كبير من الوقود تتبع للكهرباء، وقد استقبلت الولاية في الفترة الاخيرة اكبر طوف تجاري . ووصف نائب والي جنوب دارفور عبدالكريم موسى عبد الكريم الطوف التجاري الذي وصل أخيرا المدينة بانه اطول طوف يمر على الولاية خلال الفترة الماضية. واشار الى ان الطوف يتعدى (700) عربة تانكر وشاحنات محملة بالبضائع المختلفة منها ما يفوق الثلاثمائة عربة لولايات وسط وغرب دارفور ومناطق (سرف عمرة وكبكابية ) التابعات لولاية شمال دارفور. وقال منها مايقارب ال(40) تانكر للكهرباء وبقية التناكر تجارية. وأرجع تأخر الطوف بين نيالا- الفاشر لمدة (4) أيام بسبب الظروف الطبيعية القاسية وهطول الامطار والوديان الموسمية بجانب رداءة الطريق بين منطقتي ( تابت وشنقل طوبايا). وقال عدد من السائقين استطلعتهم (الرأي العام) بسبب الحجز والتراكم لفترات طويلة بالنهود بعد تحركهم من الخرطوم فقد يأخذون شهرا او اكثر حتى وصولهم الولاية. واشار حسب الرسول عوض الجيد انهم يصومون ليومين لعدم وجود ما يأكلونه. وطالب حكومة الولاية بانشاء كوبريي واديي (مسكو و دمة) وتساءل لماذا لم يتم استكمال الطرق التي تربط ولايات دارفور بالعاصمة لتسهل عملية التنقل والترحيل ووصول الطوف في فترات زمنية متقاربة حتى لا تحدث فجوة او شح في المواد التموينية والوقود، فيما قال السائق حمزة عيسى ان قوات الاحتياطي المركزي تعاني الامرين من وعورة الطريق وهجمات التمرد على الطوف. واشار الى ان القوة التي تسير مع الطوف غير كافية وابان انه ورغم الحماية المتوفرة من قوات الاحتياطي الا ان هناك انفلات لقوات التمرد. وتشير الخرطوم الى ان قضية الطوف التجاري اصبحت من القضيا المهمة لحكومة الولاية لذا تقوم باستقبال الطوف خارج مدينة نيالا بمناطق منواشيو دمة التي تقع على بعد(40) كيلو مترا من نيالا حتى لا تحدث أية فجوة بالوقود او المواد التموينية. وقال عدد من سائقى العربات ان المتضررين من الاعتدء على الطوف التجاري الذى يحمل المواد الغذائية والوقود هم اهل دارفور بسبب اعتداء ابنائه من الحركات الذين ظلوا يكررون عمليات الاعتداء مشيرين إلى أن المتمردين نهبوا (30) عربة وأخذوا بضاعتها و تفكيك الشاحنات التجارية إلى إسبيرات وأخذها معهم بعد نهب حمولتها وحرقها اربعة تناكر للوقود لافتين إلى أنهم أمضوا (22) يوما في الطريق. وطالب السائقون وأصحاب العربات التجارية رئيس الجمهورية بالتدخل وحل مشكلة الطوف التجاري وضرورة أن يكون كل خميس مع زيادة الحماية له من القوات النظامية. وأشار عدد من السائقين إلى أن طريق الضعين أسهل للطوف من طريق الفاشر. وشدد السائقون على ضرورة كبح جماح الحركات المسلحة التى ظلت تقطع الطرق وتنهب اموال المواطنين وتزيد من معاناتهم الى جانب التدخل الفوري للمجتمع الدولي لايقاف المتمردين ودعمهم خاصة وانها تتعمد الاعتداء على الطوف التجارى ما زاد المعانة بسبب تأخير الطوف او الاعتداء عليه من قبل الحركات التى لاترحم انسان دارفور.