قال مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، إنّ اتفاق التعاون بين دولتي السودان الذي تم اخيراً في أديس أبابا سيساعد على وقف الحرب المباشرة بين الدولتين وفي جنوب كردفان وأكد أن فك الإرتباط بين دولة الجنوب وقطاع الشمال سيضع الحركات المسلحة أمام خيار السلام الوحيد. وقال هارون ل (مؤتمر إذاعي) أمس، إن سفينة الحوار أشرعت بطريقة جديدة، وأوضح أن الحرب التي تقوم بها الدولة ليس الغرض منها زعزعة الأمن والاستقرار وإنما لأجل تحقيق السلام للمواطنين. وأكد هارون قابلية تنفيذ توصيات ملتقى كادوقلي التشاوري حول قضايا السلام، وأشار إلى أن الحوار كقيمة مطلوب لذاته، وليس بالضرورة أن تحمل بندقية لكي يستمع لك الناس، وأضاف: لذلك سنمضي في إنفاذ توصيات الملتقى، وقال إنّ الملتقى قدم رسالة قوية جداً مفادها أن طريق السلام هو الأقرب والأقصر والأسهل والأقل تكلفةً في حل المشاكل. من جانبه، حذّر حماد إسماعيل والي جنوب دارفور من حدوث حالات توتر بين حدود ولايته ودولة الجنوب، وقال إن التوتر سيؤدي إلى إغلاق التعاملات كافة مع دولة الجنوب، ووصف اتفاق التعاون مع جوبا بأنّه أعاد المياه إلى مجاريها الطبيعية، واستبعد حماد دعم دولة الجنوب لقطاع الشمال والحركات المسلحة بعد توقيع الإتفاق. إلى ذلك، أعلن يوسف الشنبلي والي النيل الأبيض، انتشار القوات النظامية والجيش في المناطق الحدودية مع دولة الجنوب حتى يتم إنزال الاتفاقيات إلى حيز التنفيذ، وقال إن ولايته تسعى بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية لإقامة المناطق الحرة بالولاية، وأشار إلى تحديد المناطق.