جددت شعبة مصدري الجلود باتحاد الغرف التجارية مناشداتها للمواطنين بضرورة الحفاظ على الجلود كثروة قومية، وذلك بحسن التصرف والاحتفاظ بجلود الاضاحي التى بلغت تقديرات جلودها بحوالى (2) مليون جلد. وأكدت على ضرورة وأهمية الاستفادة من هذه الكمية. ودعت إلى العمل لتحقيق فوائد القيمة المضافة لصناعة الجلود. واكدت أن تصنيع (80 %) فقط من جلود الاضاحي يمكن أن يحقق عائدات تقدر بنحو ( 96) مليون دولار، في حين أن العائد السنوي الحالي من صادرات الجلود بأنواعها المختلفة لا يتعدى ال(30) مليون دولار. بجانب أهمية عمليات الدباغة وتصنيعها لتحقيق القيمة المضافة لهذه الصناعة التي يمكن أن تسهم بقدر كبير في دعم الصادرات غير البترولية. من جانبه دعا خالد هارون الأمين العام لغرفة الجلود أصحاب الأضحية والجزارين القيام بعمليات السلخ بصورة سليمة حتى يكون نظيفا، ونصح اصحاب الأضحية التبرع بها للمساجد والمدارس وتسليمها لاقرب مركز تجميع، بدلا عن تلقي مبلغ زهيد، وأوضح هارون ان اصحاب المدابغ على اتصال بجميع لجان المساجد، حتى لا يدخل وسطاء فى الوسط، حيث اصبحت الجلود ذات قيمة عالية، وتوقع ان لا يقل سعر الجلد عن (18)جنيها، واشار الى ان بعض العوامل التى تؤدى الى انخفاض الاسعار فى هذا الموسم ، كعملية زيادة العرض ، وبالتالي ضعف عملية التسويق وطول مدتها، بجانب المنصرفات المصاحبة لذلك، وتابع : هذه جوانب يجب مراعاتها، وليس تفسيرها بأنها مسألة استغلال، ولكن قد يستغلها الوسطاء، وأكد هارون ل(الرأى العام): ان عملية جمع الجلود العشوائية واستجلاب اشخاص من خارج السودان يعمل تحت مظلتهم مجموعة من الوسطاء قد تمت محاربتها تماما، بعد ان استمرت الحملة ضدها منذ عام 2003م، وقد تقنن العمل فى جمع الجلود واسند لجهات لها المقدرة على التعامل مع السوق العالمية مباشرة دون وسطاء، ووصف الموسم بالجيد، ومن اكثر الفترات التى تدر دخلا، واكد جاهزية المدابغ التامة. الجدير بالذكر ان وزارة الثروة الحيوانية والسمكية قامت بحملات توعية شاملة عن اهمية الجلود، وطرق التعامل معها ، ودعت كافة الجهات ذات الصلة، من أصحاب مدابغ وتجار جلود ومؤسسات دينية وتعليمية واجتماعية ومنظمات طوعية، التى بدورها عقدت العزم لإنجاح حملات جمع جلود الأضاحي من أجل تحقيق المعالجات المطلوبة التي تحفظ للجلود قيمتها، ونوهت إلى أهمية دور مركز تحسين الجلود في مجالات التوعية والإرشاد بما يحقق المصلحة الوطنية والحفاظ على الثروة القومية كما أن أكثر استخدامات جلود الضأن تتمثل في تصنيع الملابس الجلدية المستخدمة في الدول الأوروبية والمناطق الباردة.