صناعة الجلود هي واحدة من الصناعات القديمة في السودان وبدأت في التطور بانشاء مدابغ حديثة في ستينيات القرن الماضي فكانت مدبغة الخرطوم في عهد عبود ومدبغتا النيل الابيض والجزيرة وهي بداية للنقلة الحديثة لدباغة الجلود في السودان وصاحبتها الصناعات الجلدية.. واقر خالد محمد هارون الامين العام لغرفة الجلود ان صناعة الجلود وصلت الى مستوى متدهور الآن ولا توجد صناعات جلدية بمعنى صناعات جلدية فالمدابغ ما عادت قادرة على تصنيع الجلود بنوعية جيدة لارتفاع تكلفة تصنيعها من مواد كيميائية وغيرها، فبالتالي يصبح المصنع غير قادر لشراء الجلود ذات النوعية الجيدة ولا ينافس في القوة الشرائية لانه ليس لديه تقنية في الصناعات لينافس منتجه في السوق المحلي على الاقل. واشار الى حديث وزير الدولة بوزارة الصناعة عن تخفيض الرسوم الجمركية على كل مدخلات الصناعة والغاء العديد من الرسوم. قال خالد هارون ان تخفيض الرسوم الجمركية شمل كل مدخلات الانتاج للصناعة وليس الجلود تحديداً بخفض الجمارك الى «3%» على مدخلات الانتاج على ان تكون المادة من ضمن عملية التصنيع وقد لا تدخل المواد الكيميائية وهناك اعباء اخرى منها «25%» قيمة مضافة بالاضافة إلى رسوم الموانيء والمواصفات وستجد ان ما ستدفعه «22%» كاجمالي في القيمة اضافة الى ان هذه المواد غالية الثمن من المنشأ. ووصف هارون الحديث عن توطين الصناعة سيكون حديثاً فضفاضاً يصلح لان يكون حديثاً للصحافة والاعلام إذا لم يكن ذلك في بيئة صالحه بتهيئة البيئة والبني التحتية لقيام الصناعة فكل المؤتمرات كانت عبارة عن اوراق عمل وورش ولم تخرج من اطار واحد ولن تخرج منه ما لم تصل للمرحلة العملية.