محمد الفاتح الشريف، اذاعي متخصص في البرامج الناطقة باللغة الانجليزية، عمل بالاذاعة السودانية، ويعمل الآن محاضراً بجامعة غرب انجلترا ومذيعاً باذاعة ال«fm bc» الواسعة الانتشار على شبكة الانترنت. في هذه المساحة يحكي تجاربه وذكرياته مع شهر الصيام: بدأت الصيام في التاسعة من عمري، وأكملت لنهاية اليوم، كانت تجربة فريدة، ولحظة الافطار كانت لحظة نادرة، وغمرني احساس جميل بان رمضان يختلف عن بقية الأشهر ومن يومها لم افطر حتى اليوم. الصيام في السودان له نكهة ومذاق لا تجده في انجلترا، المناخ العام هناك لا يعطي احساساً بأن هناك صياماً، في منطقتي يدور معي نقاش حول جدوى الصيام وفوائده، وكيفية ان تتحمل الصيام لمدة طويلة، الصيام فريضة تشير لحسنه الانسان هناك. ورسالة تعكس عظمة الدين الاسلامي وتكافله. الافطار في انجلترا نتناوله في المكتب غالباً، ونحرص على ان نحمل البلح للمكتب، بالاضافة للعصائر والفول والطعمية، لان الافطار يكون الرابعة ظهراً أو نحن في المكتب، وعندما يكون زمن الافطار السابعة مساءً، نحرص على العصيدة وملاح «نعيمية». استمع في رمضان لكمال ترباس وهو فنان له قدرة تطريبية عالية، وعبدالكريم الكابلي، فنان مثقف ومن الشباب اسرار بابكر ومحمود عبدالعزيز. احرص على متابعة التلفزيون السوداني، خاصة السهرات لانه يقدم سهرات مميزة. افتقد الآن في رمضان المسحراتي، واذكر أيام الطفولة كنا «نشيل» النوبة ونطوف بها كل بيت المال، وكنا ننتظر السحور بفارغ الصبر لنمارس هذه الهواية المحببة، وافتقد الونسة مع الاصدقاء «والجري» على كوبري شمبات رمضان به ممارسات اجتماعية لطيفة ليتها تعود..!!