أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أن مصر لن تترك غزة وحدها، ووصف ما يحدث في غزة بأنه عدوانٌ سافرٌ على الإنسانية. وقال مرسي في كلمة قصيرة له عقب صلاة الجمعة في القاهرة أمس: نحن نرى ما يحدث في غزة من عدوان سافر على الإنسانية وأنا أحذر وأكرر تحذيري للمعتدين بأنه لن يكون لهم أبداً سلطان على أهل غزة. وأضاف أن القاهرة لن تترك غزة وحدها، كما أنني أقول لهم باسم الشعب المصري كله ان مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس وعرب اليوم مختلفون عن عرب الأمس. ومن جانبها، أعلنت كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، عن إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ أرض جو واشتعال النيران فيها. وقالت إن مجاهديها يبحثون عن حطام الطائرة، بينما يكثف الاحتلال لمنع المجاهدين من الاستيلاء على حطامها على حد تعبيرها. ويأتي ذلك بعد ساعات من مقتل فلسطينيين اثنين بينهما طفل في غارة جوية إسرائيلية على حي الصفطاوي شمالي قطاع غزة أثناء زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى غزة وصفت بالتاريخية ندد فيها بالعدوان الإسرائيلي على القطاع. وقال خلال زيارة لمستشفى الشفاء إنّ ما يحدث في غزة كارثي وعلى إسرائيل أن توقف هذا العدوان. وتعهد بتقديم الدعم اللازم للشعب الفسلطيني في القطاع، ووصل الوفد المصري إلى ميناء رفح البري على الحدود بين مصر وقطاع غزة منهياً الزيارة التي استغرقت نحو (3) ساعات فقط. وتواصلت الانفجارات في غزة في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجماتها على القطاع فجر أمس بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء المصري رغم أنها تعهدت في وقت سابق للحكومة المصرية بأنها ستوقف كل الأعمال العسكرية خلال زيارة قنديل. إلى ذلك، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تلقيها عدة عروض من دول مختلفة لإبرام اتفاق تهدئة مع إسرائيل، وأوضحت أنه لا جدية لدى إسرائيل في وقف هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة. وطالبت حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي مقتضب الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية باستمرار الرد على العدوان الصهيوني في إشارة ضمنية إلى رفض الحركة لعروض التهدئة.