الخرطوم - نيالا: أماني اسماعيل - ماجدة ضيف الله: كشف بحر أبو قردة وزير الصحة الإتحادي، عن انحسار الحمى الصفراء بولاية وسط دارفور، حيث لم يتم التبليغ عن أية حالات جديدة بفضل حملات التطعيم التي انتظمت مناطق دارفور، وأبان أن التطعيم بالمصل الواقي يمثل حماية بنسبة (99%) للإنسان في مقاومة المرض وتعزيز الصحة العامة، فيما كشف عن وصول (2.4) مليون جرعة مصل من داكار لولايات دارفور الثلاث والبحث عن جهات أخرى لتوفير باقي الأمصال، وأقر بأن ما وصل من الأمصال ليس كافياً، لكنه قال إن التي وصلت ستوزع للمحليات الأكثر تضرراً بالمرض. وأشاد الوزير خلال زيارة تفقدية لوسط دارفور أمس بجهد الشركاء من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات العالمية والوطنية في الحد من مخاطر الوباء والسيطرة عليه. وعقد الوزير في زالنجي لقاءً مع العاملين بالقطاع الصحي بوسط دارفور بحضور وزير الصحة بالولاية، استمع خلاله لشرح تفصيلي عن الوضع بالولاية والمعوقات التي تواجه العمل الصحي وعدد الحالات المصابة والوفيات، وتعهّد بالعمل على تذليل المعوقات كافة التي تعترض مسيرة العمل، وأعلن عن انطلاقة حملات التطعيم بولايات دارفور كافة، وأعلن الوزير دعمه لولايات دارفور بمبلغ مليون جنيه لكل ولاية إضافة لمعينات العمل الحقلي والسريري. وفي السياق، عَقدَ الوزير لقاءً بالأمانة العامة لحكومة وسط دارفور بحضور الوالي وأعضاء المجلس التشريعي والقوات النظامية والقيادات التنفيذية، قدم فيه شرحاً عن الوضع الصحي فى الولاية وتدخلات الصحة الاتحادية لمواجهة الوضع، وأكد جاهزية الوزارة للترصد المرضي والتدخل السريع لمواجهة أي وباء، ودعا بحر القطاعات المختلفة للإسهام في إنجاح حملات التطعيم ورفع الوعي. وفي السياق، أوضح ابو قردة في لقاء تنويري لدى زيارته جنوب دارفور أن عدد الأمصال في مخزون العالم (4.4) ملايين جرعة مصل، ونوه إلى أن هناك (4) دول أفريقية مصابة بالحمى الصفراء وأن الصحة العالمية مسؤولة عن توفير المعينات لكل دول العالم. وكشف عن تكوين لجنة مختصة لتحديد المحليات التي يتمركز فيها المرض لمنحها أولوية التطعيم. وأكد سعيهم الجاد بالتعاون مع منظمات الصحة العالمية للحصول على بقية الأمصال لتطعيم كل ولايات دارفور التي تضم (8) ملايين نسمة لضمان خلو السودان من المرض وعدم ظهوره ثانيةً. وكشف الوزير أن العدد التراكمي للإصابات بدارفور بلغ حتى الآن (400) إصابة منها (116) وفاة. ومن جانبه، أوضح ممثل الصحة العالمية اندي شو، أن لديهم مكتبين في سويسرا وجنيف يعملان مع الصحة السودانية للوقوف على مدى انتشار المرض، وكشف عن سعيهم لإيجاد مصادر أخرى لتوفير الأمصال للسودان، بجانب إرسال خبراء أجانب للسيطرة على انتشار المرض. من جهته، طالب عبد الكريم موسى الوالي بالإنابة، الصحة الاتحادية بالوقوف المباشر على سير العمل للوقاية من الحمى الصفراء، سيما وانّ الولاية تكتظ بالتجمعات السكنية ومعسكرات النازحين. من ناحيته، أبان أحمد الطيب وزير الصحة بالولاية، أن مستشفى نيالا التعليمي من أكبر المستشفيات على مستوى ولايات دارفور الخمس لذلك تنقل إليه الحالات من الولايات المجاورة ما أسهم في نقل المرض، بجانب هروب عدد كبير من العاملين بالتنقيب عن الذهب المصابين ودخولهم محليات غير مصابة، وطالب بضرورة زيادة الأمصال. وزار أبو قردة يرافقه اندي شو وحكومة الولاية زيارة لمستشفى نيالا التعليمي.