قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي ألمايهو تيجنو إن إثيوبيا تتبع سياسة تعاون مع كل من السودان ومصر في مجال مياه نهر النيل. وأضاف الوزير في تصريحات بثتها وزارة الخارجية الاثيوبية في موقعها على الانترنت على أن «إثيوبيا ليست لديها نية لاحتكار مياه نهر النيل من خلال بناء سد النهضة» على النيل الأزرق، وتابع : ( إن هذا السد سوف يزيد من فرص التنمية وسيعمل على دفع التحسن الاقتصادي وكذلك زيادة التبادل التجاري بين الدول الثلاث وهي إثيوبيا والسودان ومصر). وقال تيجنو إن المياه التي سوف تخزن خلف سد النهضة يمكن أن تؤدي الى زيادة استخدام المياه في الأراضي الزراعية في كل من مصر والسودان مشيرا الى ان الأراضي الصالحة للزراعة في تلك المنطقة بإثيوبيا صغيرة للغاية. وأشارت وزارة الخارجية الى أن تصريحات الوزير جاءت خلال ندوة نظمتها السفارة الاثيوبية وجامعة أفريقيا العالمية في الخرطوم حول آثار سد النهضة على السودان ومصر. الى ذلك أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الري المصري أهمية مشروعات التعاون المثمر بين دول الحوض حتى يمكن تنمية المصادر المائية وتوفيرها من أجل تنفيذ مشاريع التنمية في كل دولة ولمجابهة الاحتياجات المتنامية بها نتيجة الزيادة المطردة في عدد سكان دول الحوض . وأشار في تصريحات صحفية امس الأول الى ان المياه العذبة الموجودة بحوض النيل تكفى لجميع الاحتياجات المستقبلية،ولكنه يجب البدء فى المشاركة لتنفيذ مشاريع استقطابها ، مبيناً سعي الوزارة لتحقيق ذلك بالتعاون مع دول الحوض. اوضح الوزير المصري عقب الاحتفال بختام الدورة التدريبية السابعة عشرة في مجال «هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار» والتى شارك فيها 18 مهندسا متدرباً من دول حوض نهر النيل وهى السودان وجنوب السودان وأثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا و رواندا و بوروندى والكونغو الديمقراطية ومصر، ان وزارته تقوم بالعمل علي تلبية جميع احتياجات هذه الدول سواء من ناحية تقديم الدعم الفنى أو تنفيذ المشروعات الخاصة بالمياه مثل حفر الآبار في كينيا وإزالة الحشائش من بحيرات أوغندا بالاضافة الى المشاريع فى جنوب السودان . من جانبه اوضح الدكتورمحمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه ان الدورة تهدف إلى بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل في مجال هندسة الأنهار والأبحاث التطبيقية. وأضاف: أن المعهد يقوم بتقديم خبراته الفنية سواء التطبيقية أو البحثية للمتدربين من خلال التركيز على القياسات الحقلية والمعملية التى تشملها الدورة، كما يقوم مركز التدريب الإقليمى بالمعهد بعقد دورات دراسية قصيرة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع في مجال تنمية الموارد المائية ويحضرها متدربون من مصر والدول الإفريقية والعربية. وقد بلغ إجمالى عدد المتدربين المشاركين في هذه الدورة فقط من دول حوض النيل 286 مشارك من بينهم 70 مشاركةً .