الصحفية الناشطة في مجال المرأة رحاب محمد عثمان ، ركزت جل بحوثها وأنشطتها الصحفية للبحث خلف إبداع المرأة وإخراجه للمجتمع. فسرت رحاب سر اهتمامها بالشأن النسائي من خلالها حديثها ل(نواعم) هو احساسها بظلم المراة خاصة في الظهور الإعلامي وقالت إنها لاحظت هذا الشئ بكثافة من خلال عملها في اتحاد المرأة، الذي عمل على تعريفها بعدد من النساء المبدعات، وانطلاقا من ذلك أحست أن واجبها يحتم عليها إخراج هذا الإبداع ليتعرف عليه المجتمع ، وقالت : بدأت بالأدب النسائي كاهتمام داخل الاهتمام الأساسي، وسبب ذلك أني بحثت في عدد من المقررات الدراسية، ولم أجد إشارة لمبدعات حتى د. خالدة زاهر تعرف كأول طبيبة سودانية لا كناشطة أو مبدعة, والنماذج كثيرة ، وهذا التجاهل للنساء سهواً أو عمداً أثر في قضايا الإبداع النسوي, لأن كل من أرخ للأدب استبعد النساء. على المك وثق للأدباء، وكذلك رواد الفكر د.محجوب عمر باشري لم يشر إلى أية امرأة. وخلصت الى أن هذا التجاهل المتعمد يقف وراءه الرجل .فالرجال في كتابة الفقه والتاريخ والسيرة لم يوفروا حتى مجرد إشارات، على الرغم من أن طبقات ود ضيف الله أوردت عدة فقيهات لم يشر إليها أحد. وأشارت رحاب إلى أن اهتمامها بالمرأة بدأ بالأدب النسائي، حيث فاز لها مقال في العام 1997 نالت به تكريم رئيس الجمهورية عن عوائق الإبداع عند المرأة، تطور لاحقاً إلى دراسة عن قضايا الإبداع النسوي، ثم تحول الى ورقة عمل عن اشكالات الكتابة عند المرأة. ومحصلة هذه المسيرة من الرصد والتوثيق جاءت اصدارتها الأخيرة أوراق شهرزاد ضمن المجموعة النسائية التي دشنتها مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم في الفترة الماضية. وتقول رحاب إن هذه الإصدارة وجدت صدى واسعاً لم تكن تتوقعه. وأرجعت ذلك القبول الى اختيار العنوان الذي له مدلوله عند المرأة, فشهرزاد في التاريخ العربي هي المرأة التي قامت بالهاء شهريار عن قتل امرأة يومياً، وهي تحكي له حكاياتها على مدى ألف ليلة وليلة ،لذلك ستتواصل سلسلة أوراق شهرزاد, وتحت الطبع الجزء الثاني منها, قراءات في الإبداع النسائي العربي, مع عدد من المبدعات من بينهن د.سعيدة خاطر ، وليلي العثمان والناقدة شيرين أبوالنجا وغيرهن، أي ان خارطة العالم العربي في شهرزاد الجزء الثاني.