بعد سلسلة من الهزائم الرياضية، والسياسية ربما، يبدو أن هناك ثمة موعداً مع انتصار جديد يحقن الكثيرين بجرعات كافية من التفاؤل بغدٍ أفضل، ولا عجب، فصُناعه هم صُنّاع المستقبل الواعد حسبما أشار رئيس الجمهورية عندما استقبلهم عقب عودتهم ذات مرّة مُنتصرين، فأطفال السودان المشاركون في المسابقة العالمية لليوسي ماس بعد تفوقهم في المسابقة القومية، قد أعدوا حقابهم الصغيرة، واستعدوا لرحلة طويلة تبدأ صبيحة اليوم إلى بلاد الملايو، ماليزيا.. ماليزيا التي تشهد في مثل هذا التاريخ من كل عام أضخم مسابقة من نوعها للأطفال الأذكياء حول العالم، ودرج أطفال السودان على التقدم بخطى ثابته نحو منصاتها التكريمية بعد أن فشل الكبار في ذلك. سيكون في وداع المشاركين في المسابقة الذين توافدوا من ولايات السودان المختلفة العديد من المسؤولين بالدولة، حيث يشهد مطار الخرطوم وداعاً من نوع خاص ل (75) من المتسابقين، قبل أن يغادروا وهم يضعون أعلام البلاد على أكتافهم الصغيرة، بينما الآمال كبيرة في أن يعودوا من هناك بانتصار يَنثر الفرحة ويعيد الثقة بأن المستقبل مازال بخير رغم ما في الواقع من مطبات. وينتظر أن يتنافس أطفال السودان مع أطفال العالم هناك على حل (200) مسألة حسابية شديدة التعقيد وفق برنامج خاص للحساب الذهني، أكدت وزارة التربية والتعليم في تقرير صادر من لجنة مختصة فائدته وتميّزه، حيث يعمل على زيادة الذكاء وتنمية مهارات الذاكرة وميزات أخرى يتقاسمها أطفال اليوسي ماس بالسودان.