بات الحديث هذه الأيام عن أمور الولادة ووضع المولود بحالة صحية جيدة ، يتبعه اختيار دقيق لنوعية المستشفيات ، وعيادات التوليد بحثا عن الراحة التامة ، والاطمئنان الكلي تفاديا لوقوع مآسي تؤدي لوفاة المرأة الحامل ، او إصابة المولود بعاهات مستديمة في حالات استهزائية من قبل بعض القابلات ، ولم يعد غريبا تسمية اخطاء الولادة التي تصدر من بعض القابلات بالجريمة، خاصة التي ترتكب في حق الرضع الذين يولدون مشوهين ، هذا تكسرت أصابعه ، وذاك بترت يداه. وهكذا من الاخطاء التي تحدث اثناء الولادة التي تتفنن فيها القابلات . فما حدث للطفل ( أسعد أحمد محمد الحافظ ) يبلغ عمره (8) أيام ، ليس ببعيد عن تلك الاخطاء ، تعرض هذا الطفل لعملية سحب خاطئ وعنيف عن طريق الجفت بواسطة احدى القابلات بمستشفى (الدايات ) ، مما سبب له التهابا وحقنا في جسمه وتورما في العيون ، قال والد الطفل ل(حضرة المسؤول ) ان الطبيبة التي كانت تتابع حالة زوجته منحتهم تقريرا بوضع الجنين جاء فيه ان الطفل وزنه كبير جدا ، مما يستوجب اجراء عملية قيصرية لإنجابه ، غير ان القابلة التي وقفت على الحالة قررت اجراء عملية الولادة طبيعيا وكانت النتيجة اصابة الطفل بإصابات متعددة ، وبعد عرض الحالة لاختصاصية نساء وتوليد بالخرطوم اوضحت ان الطفل تم (سحبه ) بشكل خاطئ وبقوة مما سبب له الاعراض التي يشكو منها ، وعمل على انقاص دمه من (150- 50) فقط ، حاليا الطفل يرقد بمستشفى دار العلاج التخصصي للاطفال بالخرطوم يتلقى العلاج . اخطاء الولادة تزايدت مما يستوجب وضع حد لها من جانب الجهات المختصة حتى لا تتحول غرف الولادة بالمستشفيات الى (مذابح ) .