دعا المشاركون فى ندوة تسويق خدمات التقنية المصرفية أمس الى التدرج فى سن التشريعات المنظمة لوسائل الدفع الالكتروني، والإسراع فى إطلاق خدمات مصرفية تقنية جديدة تتناسب واحتياجات الجمهور بكافة أنحاء البلاد من أجل اعادة السيولة لداخل الجهاز المصرفي واستقطاب عملاء جدد والاستفادة من وسائل الدفع الالكتروني فى محاربة الفقر وتشغيل الخريجين ونشر خدمات التمويل الاصغر، بجانب ضرورة استفادة البنوك من الوسائل التسويقية التى تتبعها شركات الاتصالات للوصول للجمهور والعملاء وتلبية احتياجاتهم بالتركيز على الدور الاجتماعي للعمل المصرفي والاستفادة منه فى الترويج للخدمات المصرفية. وأكد الأستاذ محمد عصمت يحيى ممثل بنك السودان المركزى على ضرورة إطلاق يد المصارف لتبادر بإطلاق خدمات مصرفية تقنية جديدة وتقديم خدمات اضافية للجمهور، بجانب ضرورة إنشاء جسم او ادارات لتسويق الخدمات المصرفية بالبنوك والاستفادة من تجربة شركات الاتصالات فى مجال الترويج لمنتجاتها وخدماتها. من جانبه أكد د.عادل عبدالعزيز مدير القطاع الاقتصادي بوزراة المالية بولاية الخرطوم ان (50%) من الكتلة النقدية توجد خارج الجهاز المصرفي ، وهذا الواقع بانه مشكلة تضر بالاقتصاد الوطني، داعياً فى هذا الصدد الى اطلاق خدمات مصرفية تقنية جديدة سهلة وبسيطة تسهم فى إعادة السيولة الى داخل الجهز المصرفي، بجانب اشراك منظمات المجتمع المدني فى هذا الدور ، وإزالة القيود . وشدد د.عادل على ضرورة تركيز الخدمات المصرفية التقنية على الاستجابة لاحتياجات الجمهور مع إيجاد حلول تستوعب هذه الاحتياجات ، بجانب ضرورة اعادة خدمة الحوالة الالكترونية. وأكد المهندس ايهاب ابراهيم عبد الله المدير التنفيذي لمجموعة سوداتل ان شركات الاتصالات تركز فى تسويق خدماتها للجمهور على مسح احتياجات الجمهور وتصميم ما يناسبه من خدمات فى اي مكان واي زمان مع منح حوافز تشجيعية للجمهور، بجانب الالتزام بتنفيذ مشروعات الدعم الاجتماعي. ودعا المهندس ايهاب فى ندوة تسويق خدمات التقنية المصرفية التى نظمها اتحاد المصارف أمس الى ضرورة التدرج فى سن التشريعات التى تنظم عمليات التقنية المصرفية ووسائل الدفع الالكتروني لتبدا بما يحتاجه الجمهور الآن من خدمات ومن ثم الانتقال الى المرحلة الثانية ، بجانب ضرورة التركيز على تصميم خدمات مصرفية تقنع الجمهور خارج الجهاز المصرفي من اجل إعادة السيولة لداخل الجهاز المصرفي ، بجانب فتح خدمات التقنية لكل شركات الاتصالات دون احتكارها لشركة دون الاخرى من أجل تسهيل عمليات الدفع الالكتروني . من جانبه أكدت ايمان عبد العظيم ممثل شركة زين للاتصالات حرصهم على توسيع مظلة الخدمات واطلاق خدمة الدفع بالموبايل، والسعي لسد الفجوة ما بين البنوك والجمهور خارج الجهاز المصرفي، وعدت فى هذا الصدد لضرورة دعم البنك المركزى للجهود الرامية لتوسيع مظلة الخدمات التقنية للوصول الى الجمهور، والصرف على الترويج للخدمات، مؤكداً على ان الصرف على تسويق المنتجات بواسطة شركات الاتصالات تأتي بحقه وبفائدة حقيقية على الجمهور المستفيد. وفى السياق أكد النور عبد السلام مساعد محافظ بنك السودان السابق وجود اختلاف بين البنوك وشركات الاتصالات فى نوعية العملاء تستدعي تصميم سياسات تسويقية مختلفة وتابع : ( شركات الاتصالات تبيع هواء، بينما البنوك تقدم خدمات مختلفة تتطلب نوعا معينا من التسويق، كما ان خدمة تحويل الرصيد عبر الموبايل لم تكن خدمة تقدمها البنوك وانما وسيلة ابتدعها الجمهور او المواطنون لتحويل النقود مما اضطر البنك المركزى الى التفكير فى تقنين عمليات تحويل الرصيد لحماية المستفيدين من الخدمة والاقتصاد الوطني).